أخبارإقتصاد

( النفط ) يهبط مع تنامي الشكوك بشأن تعافي الطلب

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 6 سنتات ليبلغ 71.33 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 71.39 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، واصلت أسعار النفط خسائرها صباح أمس، إذ سلطت بيانات صينية كشفت هبوط واردات البلد من الخام في مايو، الضوء على القلق إزاء هشاشة التعافي العالمي للطلب على الخام والوقود.

ونزل خام برنت 49 سنتاً ما يعادل 0.7 في المئة إلى 71 دولاراً للبرميل بعدما فقد 0.6 في المئة أثناء الليل.

وهبط الخام الأميركي 44 سنتاً ما يوازي 0.6 في المئة إلى 68.79 دولاراً للبرميل بعدما خسر 0.6 في المئة في الجلسة السابقة.

وقال بوب ياوجر مدير التعاملات الآجلة على الطاقة في ميزوهو سيكيورتيز: “واردات النفط الصينية عند أقل مستوى في خمسة أشهر… تتجه لتأكيد الضعف في السوق الآسيوية”.

ونزلت واردات الخام الصينية 14.6 في المئة في مايو أيار من مستوى مرتفع قبل عام وسجلت الشحنات التي تصل يومياً أقل مستوى هذا العام إذ حدت أعمال صيانة في مصاف من الطلب على مشتريات الخام.

وارتفعت أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة وزاد برنت نحو 40 في المئة وتقدم خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من ذلك وسط توقعات بعودة الطلب بفضل نجاح بعض الدول في حملات تطعيم مواطنيها للوقاية من كوفيد-19.

تراجع المخزونات

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الأول إن “أوبك” وحلفاءها يتوقعون مزيداً من الانخفاض في مخزونات النفط في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى نجاح جهود المنتجين لدعم السوق.

وأضاف باركيندو خلال مشاركته عبر الإنترنت في قمة نيجيريا الدولية للبترول أن مخزونات النفط في دول العالم المتقدمة تراجعت 6.9 ملايين برميل في أبريل، أي بانخفاض 160 مليون برميل عن الفترة نفسها قبل عام، مما يعد أول إعلان لهذا الرقم.

وقال “نتوقع أن نرى المزيد من التراجع في الأشهر المقبلة”.

وفي أبريل ، قررت أوبك وحلفاؤها، وهو ما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، إعادة 2.1 مليون برميل يومياً للسوق بداية من مايو وحتى يوليو.

وتقيد المنتجون بهذا القرار في اجتماع الأسبوع الماضي مما دفع أسعار الخام للصعود.

وقال باركيندو “استمر رد فعل السوق الإيجابي على القرارات التي اتخذناها، بما في ذلك تعديل مستويات الإنتاج بالزيادة بداية من مايو هذا العام”.

وأشار إلى أن حملات التطعيم و”التحفيز المالي الضخم” ساهما في التوقعات المتفائلة، لكنه أضاف أن التباين في إتاحة اللقاح عالمياً ومعدل التضخم المرتفع واستمرار تفشي كوفيد-19 يمثل مخاطر مستمرة على الطلب على الخام.

وقال إن نسبة التزام أوبك+ بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بلغت 114 في المئة في أبريل.

وخفضت المجموعة الإنتاح بمستوى قياسي بلغ 9.7 ملايين برميل يومياً العام الماضي عقب انهيار الطلب جراء جائحة كوفيد-19. وبداية من يوليو، ستصل تخفيضات الإنتاج التي ستظل سارية إلى 5.8 ملايين برميل يومياً.

وذكر باركيندو خلال مناقشة لاحقة في إحدى لجان المؤتمر أن أوبك لا تنكر تغير المناخ لكن الاقتصاد العالمي لا يزال يحتاج النفط.

وقال “نشجع جميع الدول الأعضاء على مواصلة الاستثمار في الطاقة المتجددة، لكن أيضاً الاستمرار في تلبية الطلب على الهيدروكربون”.

سندات ايني

على صعيد آخر، قررت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني طرح سندات يورو مرتبطة بخفض الانبعاثات الكربونية.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن هذه الخطوة تشير إلى مدى ازدهار نشاط التمويل البيئي وجذبه لكل أنواع الشركات حتى الشركات المسؤولة عن إصدار الانبعاثات الكربونية.

ونقلت بلومبرغ عند مصدر مطلع القول إن شركة إيني باعت سندات مرتبطة بخفض الانبعاثات الكربونية بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار).

وقال رونالد فان ستينفيجن مدير الأصول في شركة ديجروف بيتركام أسيت مناجمنت في بروكسل، إن سندات إيني “خبر جيد لنرى مدى استعداد السوق لتمويل خطط تحول الشركات” نحو وسائل أقل إصداراً للانبعاثات الغازية.

وكان عدد من شركات الطاقة الأوروبية الأخرى مثل شركة نيستي أويي قد طرحت سندات خضراء حيث يشترط استخدام حصيلة هذه السندات في تمويل مشروعات صديقة للبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى