( التعاون الخليجي ) : يجب أن نشارك بأي حوار حول نووي إيران
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د .. نايف الحجرف امس بدور الاتحاد الاوروبي وتفاعله مع قضايا المنطقة، مؤكدا حرص دول المجلس على التعاون مع الاتحاد في هذا الاطار.
وذكر بيان للامانة العامة لمجلس التعاون ان د.الحجرف جدد في لقاء بسفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين في الرياض حرص مجلس التعاون على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي من خلال استئناف مفاوضات التجارة الحرة.
واضاف البيان ان د.الحجرف اكد ايضا حرص دول المجلس على الدفع بمسار المفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات العلمية والصحية والثقافية.
وتطرق د.الحجرف إلى مخرجات قمة «السلطان قابوس والشيخ صباح» التي احتضنتها محافظة العلا في السعودية يناير الماضي، مؤكدا أنها بداية مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون ترتكز على المنجزات وتبني للمستقبل وتواجه التحديات بكل ثبات وقوة.
وأكد الدور المحوري والمهم الذي يقوم به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، مضيفا أن المنطقة تواجه تحديات في اليمن والعراق وسورية ولبنان وغيرها تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمعالجتها.
وأشار إلى جهود مجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، داعيا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على السعودية.
واكد أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، مثمنا الجهود لعقد المؤتمر رفيع المستوى حول التعهدات المالية للأزمة الإنسانية في مارس المقبل.
وعلى صعيد الملف النووي الإيراني، طالب د.الحجرف بضرورة مشاركة مجلس التعاون في أي مفاوضات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، مؤكدا إيمان مجلس التعاون بالأمن والاستقرار وتعزيز جهود التنمية في المنطقة.
ودعا إيران إلى التخلي عن سلوكها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية.
في المقابل قال كاظم غريب آبادي مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده أوقفت تنفيذ ما يعرف باسم البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة تخطر إيران بها قبل وقت قصير.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بدء تنفيذ قانون الإجراء الاستراتيجي الخاص بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي أمس. وأكد ظريف بأنه لن يتم عقد أي اجتماع رسمي بحضور الولايات المتحدة في إطار الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول «إن إيران تدرس حاليا عقد اجتماع غير رسمي بحضور الولايات المتحدة «ليس بصفة عضو».
في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
ونقلت الصفحة الرسمية لنتنياهو بموقع فيسبوك عنه القول «أقول للذين يلتمسون القضاء علينا، بمعنى إيران وأتباعها في الشرق الأوسط.. لن نسمح لنظامكم المتطرف والعدواني بامتلاك الأسلحة النووية».
وأضاف «لا نعول على أي اتفاق مع نظام متطرف كنظامكم، وقد شاهدنا بالفعل مدى جدوى الاتفاقيات التي أبرمت مع الأنظمة المتطرفة أمثال نظامكم، على مدار القرن الماضي والحالي أيضا».