إسبانيا تعزز تدابير التصدي للعنصرية في الفعاليات الرياضية
أعلنت الحكومة الإسبانية أمس الاثنين تعزيز تدابير التصدي لسلوكيات العنصرية والتمييز وكره الأجانب والتحريض على الكراهية في الفعاليات والأحداث الرياضية.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إنها وضعت تدابير ومعايير تهدف إلى التصدي للسلوكيات والمواقف والإيحاءات العنصرية وكراهية الأجانب وأي تعبير عن التمييز أو عدم التسامح أو التهديد أو المضايقة على أساس الأصول العرقية أو الجغرافية أو الاجتماعية أو على أساس الدين أو المعتقدات أو الإعاقة أو العمر أو الجنس أو أي تصرفات أخرى تهدف إلى انتهاك كرامة الأفراد وخلق بيئة مهينة أو مسيئة.
وأضاف البيان أنه سيكون هناك كذلك ما أسماه «منسق الأمن» وهو أحد أفراد قوى الأمن الإسبانية الذي يتولى قيادة جهاز الشرطة المسؤول عن التنسيق وضمان حسن سير الأحداث الرياضية.
وأوضح أن «المنسق» وأمام أي وضع أو هتافات أو شعارات أو لافتات أو رموز وأعلام تنم عن أي شكل من أشكال العنصرية أو الكره سيتوجه إلى الحكم باقتراح لتعطيل بدء الحدث الرياضي أو تعليقه أو إخلاء المدرجات بشكل جزئي أو كامل أو حتى إلغاء الحدث الرياضي وفق خطورة الوضع، كما سيكون بإمكانه الشروع مباشرة بإخلاء المدرجات إن وجد أن الوضع خطير ويهدد سلامة الجماهير.
وأشار البيان إلى أنه سيتم تطبيق ذلك سواء وقعت الأحداث في الملعب الرياضي أو في محيطه أو وسائل النقل التابعة للجهات المنظمة أو تلك التي يتم الكشف عنها من خلال وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه ستتم كذلك معاقبة الجهات المنظمة إن سمحت بتنظيم ذلك أو شاركت فيه أو شجعت عليه أو روجت لتلك السلوكيات.
يأتي ذلك بعد موجة الاستنكار الكبيرة في الأوساط الرياضية الإسبانية والأوروبية والعالمية على إثر تعرض لاعب ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور لإهانات عنصرية في مباراة ضد فالنسيا في الدوري الإسباني لكرة القدم في مايو الماضي.