واشنطن تعتقد أن وزير الدفاع الصيني يخضع لتحقيق من جانب بكين
تعتقد الحكومة الأميركية أن وزير الدفاع الصيني لي شانغفو يخضع لتحقيق من جانب بكين وأُعفي من مهامه، وفق تقرير في صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين.
وجاء التقرير بعد وقت قصير على تصريحات للسفير الأميركي في اليابان رام إيمانويل على منصات التواصل الاجتماعي قال فيها إن لي «لم يُشاهد ولم يسمع منه أحد منذ ثلاثة أسابيع» وأن الوزير قد يكون قيد الإقامة الجبرية.
ويعد هذا مؤشرا جديدا على بلبلة محتملة في بكين بعد اختفاء وزير الخارجية الصيني تشين غانغ دون تفسير وإزاحته من منصبه في يوليو.
وأجرت الصين في يوليو أيضا تغييرات على قيادة «القوة الصاروخية» الوحدة العسكرية التي تشرف على ترسانتها النووية. ولم يُشاهد قائدها السابق لي يوتشاو علنا لأسابيع قبل التغيير.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كان لي شانغفو يخضع لتحقيق قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها «ليست على علم بالوضع الذي تثيرونه».
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مسؤولين أميركيين وشخصين آخرين مطلعين على معلومات استخبارات، قالوا إن الولايات المتحدة توصلت إلى أن لي شانغفو أُعفي من مهامه الوزارية.
ولم توضح إدارة الرئيس جو بايدن الأسباب التي أوصلتها لذلك الاستنتاج. ولم يتحدث البيت الأبيض علنا عن المسألة.
وكان لي قد سافر إلى روسيا في أغسطس لحضور مؤتمر أمني قرب موسكو في 15 أغسطس. وبعد يومين نشرت حكومة بيلاروس صورا من لقائه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في مينسك.
وقد رفض لي الاجتماع بنظرائه الأميركيين قبل أن ترفع واشنطن العقوبات التي فرضها عليه الرئيس السابق دونالد ترامب على خلفية شرائه تكنولوجيا عسكرية روسية.
ودفع غياب شخصية رسمية صينية بارزة عن الشأن العام السفير إيمانويل الذي لا يخفي انتقاده للرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى إثارة التكهنات بشأن المسألة في السابع من سبتمبر ثم بعد أسبوع.
وكتب إيمانويل الأسبوع الماضي على منصة إكس «أصبحت التشكيلة الوزارية للرئيس شي الآن أشبه برواية أغاثا كريستي “ثم لم يبق أحد” أولاً، اختفى وزير الخارجية تشين غانغ ثم قادة القوة الصاروخية والآن لم يظهر وزير الدفاع لي شانغفو علنًا منذ أسبوعين».
وتأتي تصريحاته وسط توترات تجارية وجيوسياسية بين واشنطن وبكين.