«كامكو إنفست»: 53.6 دولاراً متوسط سعر النفط في 2021
قال تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست» حول أداء أسواق النفط العالمية فبراير 2021، إن أسعار النفط حصلت على دفعة قوية في فبراير 2021 على خلفية تزايد شدة المقومات الأساسية مما أدى إلى تسجيل نمو لأطول فترة متواصلة منذ عامين.
وكانت المكاسب مدفوعة بتقليص إمدادات المنتجين في كافة أنحاء العالم إلى جانب انخفاض المخزونات بالإضافة إلى تحسن آفاق الطلب، حيث انخفضت حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19، إضافة الى توقعات بأن ترتفع معدلات تلقي اللقاح في المدى القريب.
إلى ذلك، استمر انخفاض درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي على مدى الأسابيع القليلة الماضية مما أدى إلى زيادة الطلب على زيت التدفئة، ومن جهة أخرى أدى ضعف الدولار الأميركي وانخفاض المخزونات الأميركية إلى دعم الأسعار بشكل أكبر من المتوقع.
واستمر التفاوت في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على مستوى العالم، إلا انه من الملاحظ تراجع عدد الحالات منذ الأسبوع الأول من فبراير 2021.
إلا ان ذلك لم يؤدي إلى خفض التدابير الاحترازية خاصة تلك المتعلقة بالسفر للخارج مما أثر على الطلب على وقود الطائرات.
ومن جهة أخرى، تزايدت معدلات السفر الداخلي مما انعكس على تزايد حركة المرور في المدن الصينية، في حين أظهرت اتجاهات مبيعات الوقود في المملكة المتحدة تأثيرا هامشيا فقط لعمليات الإغلاق التي تم تطبيقها مؤخرا.
أما في الولايات المتحدة، وصل ارتفاع الطلب على وقود الديزل وزيت التدفئة إلى أعلى مستوياته في 14 عاما، وفقا لتقرير وكالة بلومبرج، وذلك على خلفية ارتفاع الطلب على زيت التدفئة وتزايد طلب قطاع الشحن.
العرض والطلب
وعلى صعيد الطلب، أدى تحسن آفاق النمو الاقتصادي للفترة المتبقية من العام إلى تعزيز معنويات التفاؤل.
إذ تم تعديل تقديرات أسعار النفط ليصل في المتوسط إلى 53.6 دولارا للبرميل.
وشهدت مشتريات الصين النفطية زيادة هائلة على أساس شهري في يناير 2021 على خلفية ارتفاع طلب المصافي.
ومن المتوقع أن تشهد الهند اتجاها مماثلا وأن يصل الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة عند صدور بياناتها الخاصة بواردات النفط لشهر يناير 2021.
من جهة أخرى، سلط تقرير صدر مؤخرا عن وكالة الطاقة الدولية الضوء على تزايد توقعات نمو طلب الهند على النفط على المدى الطويل لتصبح بذلك المساهم الأكبر تجاه نمو الطلب على الطاقة خلال العقدين المقبلين.
أما على صعيد العرض، ظل إنتاج النفط الخام الأميركي مرتفعا، إلا انه استقر عند مستوى 11 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من استمرار تزايد عدد منصات الحفر النفطي في الولايات المتحدة على مدار 11 أسبوعا متتاليا.
ووفقا للتقارير، فإنه خلال النصف الأول من عام 2021، يتوقع أن يقابل زيادة إنتاج الآبار المحفورة حديثا تراجع إنتاجية الآبار الموجودة بالفعل.
كما أن اللوائح الجديدة المتوقع تطبيقها في الولايات المتحدة والتي تهدف إلى التحول إلى الطاقة النظيفة يتم الترويج لها لتقييد تطوير حقول النفط والغاز الجديدة في الولايات المتحدة.
وأظهرت تقديرات إنتاج النفط في أحدث تقرير عن توقعات الطاقة قصير الأجل الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة في عامي 2021 و2022 سيظل أقل من مستويات العام 2019 إذ يتوقع أن يصل إلى 11.0 مليون برميل يوميا و11.5 مليون برميل يوميا، على التوالي.