أخبارعربي وعالمي

زعماء العالم يبحثون التصدي لكورونا و«الصحة العالمية» : ( مازال الخطر كبيراً )

عرض رؤساء الدول والحكومات والأمم المتحدة خلال اجتماع ل‍منظمه الصحه العالميه  أمس، أفكارهم لوقف تفشي وباء كوفيد-19 والاستعداد لمواجهة الأوبئة الاخرى مستقبلا وتقاسم اللقاحات وصولا إلى المعاهدة حول الأوبئة.

وبدأت امس اجتماعات الجمعية الرابعة والسبعين لمنظمة الصحة وتستمر حتى 1 يونيو، افتراضيا لتسريع عمليات التطعيم في الدول الفقيرة المتأخرة جدا، من أجل وقف الوباء.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى افتتاح النقاشات أن «العالم في حرب ضد الفيروس. نحتاج إلى المنطق والعجلة اللذين يمليهما اقتصاد الحرب لتعزيز إمكانيات أسلحتنا».

وطالب بعمل عالمي منصف على ثلاثة محاور لوضع العالم على طريق الانتعاش من الجائحة.

التحدي الكبير في هذه الجمعية التي وصفها مدير منظمة الصحة تيدروس ادهانوم غيبريسوس بانها إحدى أهم الجمعيات في تاريخ منظمة الصحة العالمية، هو إصلاح المنظمة وقدرتها على تنسيق الاستجابة لأزمات صحية عالمية ومنع انتشار أوبئة في المستقبل.

وتطالب عدة دول وخصوصا أوروبية بمنظمة أقوى قادرة على القيام بتحقيقات مستقلة وأن تمول بشكل أفضل في حين تأتي 16% فقط من الموازنة من المساهمات الإلزامية للدول.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية «على منظمة الصحة أن تكون في قلب صحتنا العالمية وتوجهها».

وأكد «يجب أن تكون هذه المنظمة متينة في أوقات الأزمات ومرنة بما يكفي للتحرك في حالات الطوارئ وثابتة أمام الخلافات وشفافة تماما لإلهام الثقة مع حوكمة واضحة وشفافة حتى لا تتعرض لأي ضغط ديبلوماسي».

وشددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن «الأولوية يجب أن تكون لتمكين العالم من الاستجابة للتهديدات الوبائية المقبلة بأسرع ما يمكن»، وأيدت فكرة إنشاء مجلس عالمي للتهديدات الصحية لتحسين الوقاية والاستجابة.

ولفتت ميركل الى ان وباء (كورونا) «لن يكون الاخير ويجب علينا ان نكون مستعدين بشكل جيد للأوبئة المحتملة وهذه هي رسالة ألمانيا التي اريد توجيهها لمنظمة الصحة العالمية».

وتطالب عدة تقارير وضعها خبراء وستعرض خلال الجمعية، بإصلاحات واسعة لأنظمة الإنذار والوقاية لتجنب حدوث إخفاق صحي آخر في حين أن عدة دول لاتزال تفتقر إلى القدرة الصحية العامة اللازمة لحماية سكانها وتنبيه المجموعة الدولية ومنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب حيال مخاطر صحية محتملة.

توصي هذه التقارير أيضا بان تتمكن منظمة الصحة من التحقيق على الأرض في حال وقوع أزمة بدون انتظار موافقة الدول، لكن هذا الاقتراح قد يصطدم بمعارضة بعض الدول.

من جهته، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عدم المساواة بشكل عام في القدرة على الوصول إلى اللقاحات بأنها فضيحة عالمية، محذّرا من أن ذلك يطيل أمد الوباء.

وطالب تيدروس بـ «تحرّك واسع لتطعيم 10% على الأقل من سكان كل دولة بحلول سبتمبر». وكشف أن وفيات فيروس كورونا للعام الحالي ستتجاوز خلال أسبوع إجمالي وفيات العام الماضي 2020، لافتاً إلى أن العالم لايزال في خطر كبير جراء الجائحة.

وقال إن 10 دول فقط استأثرت بحوالي 75% من اللقاحات المنتجة وتتحكم في مصير العالم، مشيرا إلى أن اللقاحات لو كانت توزع بشكل منصف وعادل لكانت غطت كل العاملين الصحيين وكبار السن في كل العالم، مشيرا الى أن الوباء تسبب بوفاة 115 ألف موظف في مجال الصحة والرعاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى