أخبار

تركيا على خط أزمة النهضة وتستقبل وزير الخارجية الإثيوبي

في خطوة أثارت تساؤلات عما إذا كانت أنقرة تحاول الدخول على أزمة سد النهضة الأثيوبي، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن وزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين سيبدأ اليوم، زيارة لأنقرة تستمر يومين، مشيرة، في بيان، إلى أنه سيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت البيان، إلى أن الزيارة تأتي لمناسبة الذكرى الـ 125 لأول اتصالات دبلوماسية بين البلدين.

وأضافت الوزارة، أن حفلاً للافتتاح الرسمي للمبنى الجديد للسفارة الإثيوبية في العاصمة أنقرة سيُقام بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

ووفقاً لموقع الوزارة، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإثيوبيا عام 1896 بتبادل للوفود في عهد السلطان عبدالحميد الثاني والإمبراطور منليك الثاني.

وبينما التزمت القاهرة الصمت على المستوى الرسمي فيما يتعلق بزيارة الوزير الإثيوبي لأنقرة، أفادت مصادر مطلعة لـ “الجريدة”، بأن “القاهرة تتابع عن كثب جميع التحركات الإقليمية وعلاقتها بالأمن القومي المصري”.

علام

في السياق، اتهم، أمس، وزير الري المصري السابق محمد نصر علام، تركيا بالتضامن مع إثيوبيا ضد مصر. وأضاف علام في اتصال مع “الجريدة”، أن “هناك رغبة تركية في الوجود بأعالي النيل للإضرار بمصالح القاهرة”، لكنه شدّد على أن “الأزمة المتعلقة بسد النهضة ستظل مستمرة لأن إثيوبيا تتبع سياسة التعنت والاستعلاء في المقام الأول”.

وفيما يبدو أن صبر القاهرة على وشك النفاد بسبب فشل المسار التفاوضي في تحقيق انفراجة في ملف سد النهضة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، إن “مصر كانت تأمل نجاح مساعي الاتحاد الإفريقي في إدارة ملف سد النهضة، لكن المفاوضات لم تثمر شيئاً ملموساً، ولم تأت بالنتائج المرجوة”.

وأشار إلى أن بلاده تتطلع لاستئناف المفاوضات في ضوء رئاسة فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي.

وشدد شكري، الذي تحدث عن أزمة السد الإثيوبي للمرة الثانية في أقل من 48 ساعة، “على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، من خلال إطلاق مسار مفاوضات جادة، بما يراعي مصالح الدول الثلاث”.

وأكد أن “مصر عبّرت عن إرادتها السياسية الخالصة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في ذات الوقت حقوق مصر، ويؤمن دولتي المصب من مخاطر وأضرار السد”.

«مخلب النسر2»

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، انتهاء عملية “مخلب النسر 2″، التي شنّها الجيش التركي قبل أيام في شمال العراق، بعد تحييد 50 مسلحاً من “حزب العمال الكردستاني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى