أكد رئيس مجلس الإدارة في “وربة”، عبدالوهاب الحوطي، نجاح البنك في تخطي التحديات على جميع الصعد في عام 2020 بمزيد من القوة والثبات، “حيث خُضنا عاما صعبا فلم يكن العام الماضي كأي عام، فقد شهد جائحةً وانتشاراً لوباء كوفيد- 19 حول العالم، ولعلّه يعتبر من الأشد والأكثر تأثيراً على القطاع المصرفي على مدى أكثر من قرن فقد تسبّب الوباء في أسرع ركود للاقتصاد العالمي، منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، ولأنّنا في وربة نؤمن بمسيرتنا فقد تميّزنا بتحويل كل التأثيرات السلبية التي تركها الوباء إلى نقاط قوّة، ومصادر لانطلاقة إيجابية ملئها التفاؤل، والنجاح المتواصل، والتقدّم المصرفي بخطى ثابتة”.
ولفت الحوطي خلال عمومية “وربة” عن السنة المالية 2020 التي عُقدت أمس، وأقرت جميع بنود جدول الاعمال، بما فيها عدم توزيع أرباح على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020.
وأشار إلى أن “البنك نجح في وضع خطة بديلة لتلبية حاجات عملائه عن بعد، في ظل الإقفال التام، وعمل على وضع آلية عمل جديدة، وفق نظام مرن، وسلس، سهّل على العملاء تجربتهم المصرفيّة، ولم يتوان في أداء وتوفير خدماته دون أي تأثر في عملياته المصرفيّة على اختلافها، في ظل هذه الظروف، ما رسّخ ثقة عملائنا بنا”.
وأفاد بأنه “في ضوء توجيهات بنك الكويت المركزي السبّاقة، ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية وتعزيز دور القطاع الخاص، فقد ساهم وربة إلى جانب المركزي، وبالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، في وضع بروتوكول العمل المصرفي في ظل الوباء، وسارع بالمساهمة في صندوق بنك الكويت المركزي، الذي يصل قيمته 10 ملايين دينار في مواجهة الطوارئ الصحية، ودعما لما تقوم به الجهات الحكومية من جهود لمكافحة انتشار كورونا”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في “وربة”، شاهين حمد الغانم، إنه “اســتـنـادًا إلــى استراتيجيتنا، وإلــى هيكلية طبيعة العمل الخاصة بالبنك، دفعتنا الـقـدرة على الإبـــداع والابـتـكـار والـمـرونـة إلى تـطـويـر منتجات جــديــدة وتحسين مستوى الخدمات، وبرامج العمل، لخلق أفضل التجارب المصرفية المتطورة والموثوقة للعملاء”.
وأشار الغانم إلى “أنه بناء على توجهاتنا خـــلال الــســنــوات الـمـاضـيـة لتعزيز الـخـدمـات الـمـصـرفـيـة الـرقـمـيـة، تمكنا أثــنــاء الأزمــــة من المحافظة على سير عمل المنتجات المصرفية، ورضا العملاء، فضلا عن التفوق على توقعات السوق في هذا المجال”.
وأضاف أن أزمة “كورونا” أثبتت حصافة استراتيجية التكنولوجيا المالية الرقمية لوربة، ما مكنه من العمل خلال فترات الإغلاق الكلي، مشيدا بإنجازات تقنية المعلومات التي ساعدت البنك على القيام بدوره المعتاد من المنزل خلال العمل عن بعد، وعبر الأجهزة والتطبيقات.
ونوه الغانم إلى ضرورة المضي قدما، وبقوة لتحقيق أهداف “وربة” الطموحة، وتعزيز الاستفادة من الخدمات الرقمية، والتركيز على استيعاب أحدث التقنيات العصرية في عالم الانترنت، والذكاء الاصطناعي التي تتيح التعامل مع التطبيقات في أي وقت، وفي أي مكان لتقديم الخدمات، بشكل دائم، وآمن وسريع.