بريطانيا تحقق «مناعة القطيع» في أيام.. و«الصحة العالمية»: الطريق طويل لانتهاء الجائحة
حذرت منظمه الصحه العالميه من أن وباء كوفيد-19 بلغ «مرحلة حرجة» مع تسجيل ارتفاع مطرد لعدد الإصابات، في وقت أصبحت بريطانيا نموذجا مع تقديرات ببلوغها مناعة القطيع خلال أيام.
وقالت رئيسة الفريق التقني المعني بمكافحة الوباء في المنظمة ماريا فان خيركوف في مؤتمر صحافي «نشهد حاليا مرحلة حرجة للوباء. إن مسار هذا الوباء في ازدياد مستمر.
إنه يتنامى في شكل مطرد. ليس هذا الوضع الذي يجب ان نكون فيه بعد ستة عشر شهرا من بدء الجائحة»، لافتة الى أنه يمكن السيطرة عليها في «بضعة أشهر» في حال اتخاذ الاجراءات السليمة.
بدوره، اعتبر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الارتباك والتراخي، يعنيان أن الطريق لا يزال طويلا أمام نهاية الجائحة، لكن يمكن السيطرة عليها خلال شهور بإجراءات فعالة في مجال الصحة العامة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف «لكن لدينا الكثير من أسباب التفاؤل.
انخفاض حالات الإصابة والوفاة في الشهرين الأول والثاني من العام يبين أنه من الممكن كبح هذا الفيروس وسلالاته».
وفي الأثناء، أعلنت وزيرة السياحة النمساوية أليزابيت كوستينغر أن النمسا و12 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي اتفقت على معايير لإصدار جواز سفر سياحي أخضر يتضمن معلومات دقيقة عن الوضع الصحي لحامله وتاريخ تلقيه التطعيم أو خضوعه للاختبار أوتعافيه من فيروس كورونا، ويتيح له التنقل فيما بينها.
واتفقت كل من النمسا التي اقترحت اصدار هذا الجواز وبلغاريا وكرواتيا وقبرص والدنمارك وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وسلوفينا وإسبانيا على العمل بالجواز منذ اسبوعين.
إلى ذلك، أفادت دراسة بريطانية حديثة أن المملكة المتحدة في طريقها لتحقيق «مناعة القطيع» ضد فيروس كورونا في غضون أيام.
وقالت الدراسة – التي أجرتها كلية لندن الجامعية – أن بريطانيا تستعد لتجاوز عتبة مناعة القطيع وذلك مع استمرار حملات التطعيم بسرعة مذهلة، حيث إن أكثر من 70% من البريطانيين محميون حاليا ضد الفيروس.
وقال البروفيسور كارل فريستون، من جامعة كاليفورنيا، لصحيفة «التليغراف» البريطانية، إن أكثر من 50% من البالغين قد تم تطعيمهم فيما تعرض حوالي 42% من المواطنين للفيروس، بينما كان لدى 10% مناعة موجودة مسبقا.
وتزامنت هذه الدراسة مع رفع بريطانيا القيود جزئيا أمس، حيث اندفع البريطانيون إلى متاجر التجزئة في جميع أنحاء البلاد للتسوق بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، في حين سارع البعض عند منتصف الليل إلى الحانات لتناول المشروبات أو حتى قص الشعر مع إعادة فتح المتاجر والمطاعم والصالات الرياضية وصالونات تصفيف الشعر.
ويأتي ذلك في وقت تعاني دول أخرى من ارتفاع في عدد الإصابات. حيث أعلنت الهند أمس رقما قياسيا للإصابات بالفيروس بتسجيل 168912 حالة خلال 24 ساعة لتصبح صاحبة أعلى عدد من الإصابات اليومية. وتمثل الإصابات في الهند الآن سدس الحالات اليومية على مستوى العالم.
وبالرقم الجديد تتجاوز الهند البرازيل إذ ارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 13.53 مليون حالة، وفقا للبيانات التي جمعتها رويترز، لتحتل المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة التي تتصدر القائمة بنحو 31.2 مليون إصابة.
وفي الوقت الذي تسجل فيه أعلى الإصابات، احتشد تجمع ما يقرب من مليون متدين على ضفتي نهر الغانج المقدس لدى الهندوس في مدينة هاريدوار الشمالية، وسط تحذيرات من أن يتحول المهرجان، الذي يستمر شهرا، لبؤرة كبيرة لتفشي الفيروس.