أخبارإقتصاد

( البترول ) تنفّذ مشروعين بـ 32 مليار دولار لمضاعفة تكرير النفط

قالت نشرة بتروليوم ايكونوميست ان مؤسسة البترول الكويتية ـ بعد تأخيرات طويلة ـ أكملت واحدا من مشروعين تتجاوز قيمة الواحد منهما 15 مليار دولار والتي تم تخطيطها وتصميمها لزيادة طاقة التكرير في البلاد لأكثر من الضعف، ويأتي ذلك في غمرة مساعي شركات النفط الوطنية بالشرق الأوسط للتحول إلى قطاع التكرير والتوزيع لتضمن لنفسها سيطرة أكبر على سلاسل التوريد العالمية.

وأضافت النشرة ان شركة البترول الوطنية الكويتية انتهت مطلع يونيو الجاري من العمل في وحدة تكسير هيدروجيني جديدة بسعة 70 ألف برميل يوميا، لتوسيع طاقتها إلى 454 ألف برميل يوميا في مصفاة ميناء عبدالله. وستنتج المنشأة الجديدة ـ وحدة التكسير الهيدروجيني رقم 114 ـ الديزل والكيروسين منخفضي الكبريت لتلبية المعايير الأوروبية. وبذلك تكون قد أنجزت من الناحية الميكانيكية اعمالا قبل شهر من الموعد المحدد في مشروع الوقود النظيف، وهو مشروع بقيمة 15.7 مليار دولار لتحديث وتوسيع مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي لتصل طاقتهما الإجمالية إلى 800 ألف برميل يوميا. ولم يتم تحديد موعد حتى الآن لبدء تشغيل الوحدة الجديدة.

وقالت النشرة ان مشروع الوقود النظيف سيضيف قيمة إلى الموارد الطبيعية الكويتية ويرفع مساهمة البلاد على الساحة الدولية.

وقالت الشركة ان المشروع يعتبر «ركيزة أساسية» في إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لزيادة الطاقة التكريرية الكويتية إلى 1.4 مليون برميل يوميا ومعدل عائد داخلي متوقع يبلغ 11.5%. وتقول شركة البترول الوطنية الكويتية انه بدلا من بيع النفط الخام مباشرة إلى السوق، فإن مشروع الوقود النظيف سيضيف قيمة إلى الموارد الطبيعية الكويتية ويعزز حصة الكويت على الساحة الدولية.

والى جانب مشروع الوقود النظيف تمضي الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة التابعة لمؤسسة البترول الكويتية قدما في العمل في مصفاة الزور الجديدة، والتي ستضيف 615 الف برميل في اليوم من الطاقة التكريرية عند بدء التشغيل في الربع الاخير من العام الحالي.

وسترتفع الى حوالي 16.1 مليار دولار تكلفة المصفاة، التي ستشتمل أيضا على محطة إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال الى الحالة الغازية (التغويز) لتصبح في نهاية المطاف منشأة بتروكيماوية متكاملة، ويبلغ كلفة مشروعي مصفاة الزور والوقود البيئي نحو ٣١٫٨ مليار دولار. ويتم إجراء الاختبارات التجريبية في أعقاب التأخير الناجم عن جائحة كورونا والجهود التي تبذلها شركات الخدمات والمقاولون للتخلص من ظروف القوة القاهرة وسط تشديد القيود بسبب الجائحة. ويقترب العمل في المشروع من نهايته، علما بانه تم تنفيذ ما يقرب من 98% من العمل بحلول فبراير الماضي. وقد تم تصميم كلا المشروعين لتحسين أوجه التآزر وزيادة ربحية كل برميل من النفط، حيث تواصل شركة نفط الكويت جهودها لزيادة إنتاج النفط الخام من المستوى الحالي البالغ 3.2 ملايين برميل إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2040. من خلال توجيه عمليات مصفاة الزور لتكرير الخامات الكويتية الثقيلة، فإن البلاد تتوقع تحقيق إيرادات معززة من خلال تصدير منتجات ذات قيمة أعلى، بدلا من الاضطرار إلى منح الخصومات على المنتجات الأقل رواجا.

ويتزامن بدء تشغيل المصفاة مع جهود التنقيب والإنتاج في أم نيا وجنوب الرتقة في إطار مشروع النفط الثقيل من حقل فارس السفلي، والذي من المتوقع أن يوفر تدفقات تزيد على 300 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العقد، مقارنة مع 75 ألف برميل حاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى