إيران ترسل «مغاويرها» إلى حدود أذربيجان
تسود حالة من التوتر الحدود الشمالية لإيران مع أذربيجان منذ أيام، الامر الذي استدعى حسبما علمنا ، صدور أوامر للجيش الإيراني لنقل وحدات من قواته الخاصة (المغاوير) الى الحدود مع ارمينيا وأذربيجان.
وأمس، اعلنت السلطات الإيرانية اعقتال «خلية تجسس» قالت إن أحد أفرادها شخصاً جنده جهاز «الموساد» الإسرائيلي فى إقليم أذربيجان الشرقية شمال البلاد الذي تسكنه غالبية من القومية الاذرية، قرب الحدود مع اذربيجان.
وقال المدير العام للاستخبارات بمحافظة أذربيجان الشرقية قدرة ديالمة: «تم اعتقال جاسوس يعمل لإسرائيل وعدة جواسيس على صلة بأجهزة مخابرات دول مختلفة في المحافظة».
وكشفت مصادر ان من بين المعتقلين رجل دين شيعي اذري انفصالي ومقاتلون متشددون سوريون وأفغان.
تزامن ذلك مع اصدار محكمة ايرانية حكماً بالسجن لمدة 26 عاماً على الداعية السني حامد مشكوة وهو ينتمي الى القومية الاذرية ويقيم في نفس المنطقة بتهمة الدعاية ضد النظام وزعزعة الامن والانتماء لمجموعات سلفية. ومشكوة معروف بأن لديه ميول انفصالية.
وكان مصدر رفيع المستوى في قيادة الأركان الايرانية أبلغ عن صدور أوامر بنقل وحدات من «المغاوير» الى الحدود مع ارمينيا وآذربايجان تحسباً من تجدد الصراع في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي شهد جولة عنف العام الماضي انتهت بهدنة هشة.
وحسب المصدر، فإن معلومات استخباراتية قد وصلت الايرانيين تؤكد بان هناك تحركات تركية مربية في الجهة الآذرية ويتم نقل قوات وأجهزة وأسلحة غير اعتيادية الى المناطق المحاذية للحدود الارمينية من جهة جمهورية نخجوان الاذرية التي تفصلها الاراضي الارمينية عن اذربيجان، الامر الذي اثار شكوكا لدى الايرانيين بانه ممكن ان تكون هناك محاولة من قبل آذربايجان وتركيا لكي يتم احتلال محافظة سيونيك الارمنية وقطع اتصال إيران بأرمينيا.
وأضاف المصدر أن معلومات روسية وصلت الى طهران عن تحركات واتصالات إسرائيلية تركية مكثفة للتنسيق في آذربايجان وهناك تخوف من أن تحاول إسرائيل نقل أو تحريك عناصر إيرانية معارضة على الحدود الشمالية لتنفيذ عمليات ارهابية في الداخل الايراني.
لكن المصدر أكد أن هناك تواصلاً بين طهران وباكو التي أكدت أنها لن تسمح بأي تحرك إسرائيلي ضد ايران من اراضيها. وكانت اسرائيل تعهدت بوقف البرنامج النووي الايراني بكل السبل. وتأتي التطورات عشية اجتمع فيينا حول احياء الاتفاق النووي الايراني وهو الاول الذي سيشهد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وادارة الرئيس الأميركي جو بايدن.