عربي وعالمي

قصف متبادل في الخرطوم بين طرفي النزاع.. وتحذير ( أممي ) من ضياع السودان

تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم صباح امس، في حين شهدت مدينة جدة السعودية المرحلة الثانية من المفاوضات بين الطرفين بوساطة سعودية ـ أميركية.

ووقع قصف متكرر بالطائرات الحربية استهدف مواقع للدعم السريع جنوب مدينة أم درمان، كما سجل إطلاق نار في الأحياء الجنوبية من المدينة وفي الخرطوم بحري.

وشهدت الخرطوم قتال شوارع عنيفا وغارات جوية وانفجارات متتالية، كما دارت معارك بين الطرفين في مناطق أخرى، ولاسيما في مدينة الجنينة بدارفور.

ومع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعا معيشية بالغة التعقيد بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخدمة الإنترنت والمياه وشح المواد الغذائية.

ومازال ملايين من السودانيين ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.

من ناحية أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية لـ«الجزيرة» إن منزل دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية والمبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة، تعرض للهجوم والسطو المسلح ونهبت جميع مقتنياته.

وأضاف المصدر أن المنزل يقع في منطقة يسيطر عليها من أسماهم متمردي ميليشيا الدعم السريع.

وبالتزامن مع الاشتباكات الدائرة بأسلحة ثقيلة في الخرطوم بحري وأم درمان، قال مصدر ديبلوماسي سوداني مطلع ان المرحلة الثانية من المفاوضات ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت امس بمدينة جدة السعودية وذلك بحضور ممثلين للوساطة الأميركية السعودية.

في غضون ذلك، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر.

وحذر بيرتس بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قائلا إن انتصار أي طرف – بعد معركة طويلة ـ قد يؤدي إلى ضياع السودان.

ووصف «بيرتس» إعلان حماية المدنيين الذي وقعه الطرفان في جدة بأنه خطوة أولى مهمة، مؤكدا أن ثمة إدراكا متزايدا لدى الطرفين بأن المعركة ليست معركة بسيطة، في بداية هذه الحرب أو قبل بدايتها كان الطرفان يعتقدان أن الحرب ستكون مسألة يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع وبعدها ينتصر طرف على الآخر.. متابعا: «اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع أدرك الطرفان أن الانتصار ليس سهلا، فإذا استمرت الحرب حتى الانتصار لن يكون انتصارا في النهاية، بل سيكون فقدانا للبلد أو جزء كبير من البلد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى