إصابات «كورونا» في المنطقة ارتفعت ( 22% ) وتحذير من زيادتها في رمضان
قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بـ «القلق» من احتمال تزايد حالات كورونا خلال شهر رمضان في شمال أفريقيا وشرق المتوسط.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد المنظري في مؤتمر صحافي عبر الفيديو إن «عدد الحالات ازدادت بنسبة 22% والوفيات زادت بنسبة 17% خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق عليه».
وقال «تعكس هذه الزيادة في الحالات اتجاها يبعث على القلق» في المنطقة التي تمتد من المغرب حتى باكستان، مضيفا «يساورنا القلق على وجه الخصوص من أن الوضع الحالي قد يتفاقم خلال شهر رمضان إذا لم يلتزم الناس بالتدابير الاحترازية التي أثبتت جدواها».
وأوضح أن الناس يمكن أن تشعر بأن وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي ضروري خلال شهر رمضان «للمساعدة على احتواء» الوباء.
وبعد التعثرات التي تعرضت لها حملات التطعيم العالمية ضد فيروس كورونا، بسبب شبهات بارتباط لقاحي «أسترازينيكا» و «« جونسون اند جونسون » بحالات من تجلط الدم، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسريع حملته بمساعدة لقاحات أخرى خصوصا مختبرات «فايزر ـ بيونتيك» التي ستقدم جرعات أكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي.
وأصبحت الدنمارك أمس أول دولة أوروبية تتخلى نهائيا عن لقاح «أسترازينيكا» الذي يخضع استخدامه لقيود في غالبية دول الاتحاد الأوروبي بسبب احتمال الإصابة بتجلط دموي.
في المقابل، قرَّب تحالف «فايزر- بايونتيك» الأميركي- الألماني موعد تسليم الاتحاد 50 مليون جرعة إلى الربع الثاني من العام الحالي، لتسلمها بدءا من الشهر الجاري بدلا من الربع الأخير.
وباشر الاتحاد الأوروبي مفاوضات رسمية مع التحالف ليزوده بـ 1.8 مليار جرعة من الجيل الثاني من اللقاح.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين «قد نحتاج في وقت ما إلى جرعات معززة أو تطوير لقاحات تتكيف مع المتحورات الجديدة»، مشيرة إلى أن تقنية «الرنا المرسال» أثبتت فاعليتها.
في الوقت ذاته، تدرس وكالة الأدوية الأوروبية راهنا حالات التجلط الدموي الناجمة عن هذا اللقاح الأحادي الجرعة ومن المتوقع أن تصدر رأيها الأسبوع المقبل بشأنه.
وجددت فرنسا، التي ستخصص لقاح «جونسون آند جونسون» لمن هم فوق سن الخامسة والخمسين على غرار «أسترازينيكا»، «ثقتها» باللقاح الأخير الذي ينتجه المختبر الإنجليزي- السويدي. ويستخدم اللقاحان التقنية نفسها وهي الفيروس الغداني.
بدوره، أكد كبير خبراء الأمراض المعدية والمستشار الطبي للبيت الأبيض د.أنتوني فاوتشي أن التوصية بتعليق استخدام لقاح «جونسون آند جونسون» لا يعني الخوف من أخذ اللقاحات عموما ودعا الأميركيين إلى الاستمرار في المشاركة بحملة التطعيم.
وأوضح فاوتشي، في مقطع فيديو نشره البيت الأبيض، إنه رغم ندرة الحالات فإنه تقرر وقف اللقاح لسببين، هما التحقق بشكل أكبر مما حدث، ولتنبيه الأطباء إلى سؤال المرضى الذين لديهم مثل هذه الأعراض عما إذا كانوا قد تلقوا تطعيما مؤخرا.
ودعا الأشخاص الذين تلقوا تطعيم «جونسون آند جونسون» إلى عدم الخوف، لأن الحالات التي تم رصدها «نادرة للغاية».
وفي فرنسا، قررت السلطات اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تبدأ الاثنين المقبل فيما يتعلق بالسفر من وإلى الدول الأسوأ تضررا من جائحة فيروس كورونا، طبقا لما ذكره المتحدث، جابريل أتال للصحافيين في مؤتمر صحافي أمس، حسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.
وأضاف أتال أن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من الحكومة اتخاذ إجراء حول فرض قيود أكثر صرامة على الحدود.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبيرغ» للأنباء امس، أنه تم إعطاء 18.7 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا.
وبحسب البيانات المعلنة أمس، يقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ 624 ألفا و638 جرعة في اليوم الواحد.
وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق الأمر 5 أشهر لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.