إدارة بايدن تحذو حذو سابقتها وتلغي وصف الضفة بـ ( المحتلة )
امتنعت إدارة الرئيس الأميركي جوبايدن، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان الذي صدر اول من امس، عن وصف الضفه الغربيه صراحة بـ«الأرض المحتلة» من قبل إسرائيل، لتحذو بذلك حذو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي تخلت عن هذا التوصيف في تقاريرها السابقة.
وحتى تسلم ترامب السلطة في 2017، دأبت وزاره الخارجيه الأميركية في التقرير الذي تعده سنويا حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم على تخصيص فصل لـ«إسرائيل والأراضي المحتلة»، لكن هذا العنوان تغير في 2018 إلى «إسرائيل والضفة الغربية وغزة»، وهي العبارة نفسها التي وردت في التقرير الصادر أخيرا.
وفي 2018 قرأ غالبية المراقبين في التغيير الدلالي مؤشرا على رغبة الإدارة الجمهورية في الانحياز إلى دولة الاحتلال، وهو أمر سرعان ما تأكد باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك قراره عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مخالفة للقانون الدولي.
لكن وزارة الخارجية الأميركية حرصت في تقريرها الثلاثاء الماضي على تضمينه فقرة تشرح فيها أن الكلمات المستخدمة لتوصيف إسرائيل والأراضي الفلسطينية «لا تعكس موقفا بشأن أي من قضايا الوضع النهائي التي سيتم التفاوض بشأنها من قبل أطراف النزاع، ولا سيما حدود السيادة الإسرائيلية في القدس أو الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقبلية». وذكر التقرير أن «الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 وبسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في 2019».
وردا على سؤال عن السبب الذي دفع بالوزارة إلى عدم العودة إلى الصيغة التي كانت معتمدة قبل 2018، أوضحت ليزا بيترسون، المسؤولة عن حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، أن الديبلوماسيين الأميركيين فضلوا الالتزام بالمحددات الجغرافية فحسب.
من جهة أخرى، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس أن 28 قائمة انتخابية تقدمت بطلبات ترشح لانتخابات المجلس التشريعي.
وقالت اللجنة في بيان صحافي إنها قررت قبول طلبات ترشح ثماني قوائم انتخابية جديدة ليبلغ العدد الكلي للقوائم المقبولة 13 قائمة حتى ظهر أمس قبل ساعات من إقفال باب الترشح لانتخابات المجلس التشريعي منتصف الليلة الماضية.
وأعلن مقربون من الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، انه قرر تشكيل قائمة منفصلة عن «فتح» لخوض الانتخابات ولن يكون أحد أعضائها.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن البرغوثي قرر المشاركة بقائمة مشتركة مع القيادي المفصول من الحركة ناصر القدوة، وذلك بعدما تم فصل الأخير من فتح بعد قراره خوض الانتخابات بعيدا عن الحركة.
ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني أن «الأسير مروان البرغوثي يتشارك والقيادي المفصول من فتح ناصر القدوة في قائمة واحدة للانتخابات التشريعية»، والقدوة هو نجل شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وكان البرغوثي أوعز لعائلته والمقربين منه بتحضير قائمة لخوض الانتخابات التشريعية.
وقال المصدر «مركزية فتح لم تف بالوعود التي قطعتها للأسير مروان البرغوثي، خلال زيارته من قبل عضو مركزية فتح حسين الشيخ».
وأضاف «حاولت مركزية فتح اللعب على عامل الوقت لوضع الأسير مروان البرغوثي في الزاوية».