أخبارمنوعات

أنفلونزا 1918 الإسبانية.. ضربت الشباب ولم تكن إسبانية!

قبل ما ينوف قليلا على 100 عام، شهد العالم كارثة غير مسبوقة تمثلت بانتشار جائحة الانفلونزا التي عرفت لاحقا باسم الانفلونزا الإسبانية. ولكن تلك الانفلونزا لم تكن إسبانية أكثر مما كانت بريطانية أو ألمانية أو حتى أميركية.

فقد جاءت التسمية العشوائية بعد أن قررت السلطات في كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة فرض رقابة صارمة على نشر أخبار عن الجائحة في تلك البلدان.

وكانت إسبانيا هي الاستثناء الوحيد حيث أطلقت الصحافة العنان لأخبار الجائحة في ذلك البلد بحيث باتت تعرف بجائحة الانفلونزا الإسبانية.

وفي تحقيق لها عن الأجواء التي رافقت انتشار فيروس الانفلونزا عام 1918 بينما كان العالم لا يزال في خضم كارثة الحرب العالمية الأولى كشفت صحيفة «ديلي ميل» عن عدد من أوجه التشابه بينها وبين الأجواء التي يشهدها العالم ولا يزال مع انتشار كوفيد-19.

وكما هو الحال اليوم كانت هناك إرشادات صحية بالتباعد ووضع الكمام وغسل اليدين ولكن لم تكن هناك أي إجراءات إغلاق حكومية.

وفي سبتمبر 1918، أصيب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج بالانفلونزا خلال جولة له في مانشستر وجيء له بطبيب مشهور لفحصه.

وكان رد فعل الطبيب: «أظن انه مصاب بالانفلونزا الإسبانية. لا تخبروا أحدا»، وكان ذلك تحسبا من توظيف ألمانيا للواقعة لصالحها في الحرب.

وكان لويد جورج آنذاك في عمر 55 وهو السن ذاتها التي أصيب فيها رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بكوفيد-19 في أبريل الماضي.

وتضع التقديرات أعداد ضحايا الانفلونزا في العالم عند 50 مليون شخص من أصل 500 مليون مصاب بالعدوى في العالم شكلوا اكثر من ثلث سكان العالم آنذاك.

وبلغ عدد الوفيات في المملكة المتحدة نحو 228.000، كما كان متوسط أعمار الضحايا 20-30 عاما، في حين أن متوسط أعمار ضحايا فيروس كورونا في انجلترا وويلز يزيد قليلا على 82 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى