أوروبا تشدد القيود على صادرات لقاحات «كورونا» والهند تعلن عن سلالة متحورة ( مزدوجة ) من الفيروس
دفع تفشي الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا المستجد والانتقادات ببطء عمليات التطعيم، أوروبا إلى تشديد القيود على تصدير اللقاحات، في وقت أعلنت الهند عن رصد سلالة متحورة مزدوجة من الفيروس.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس تطبيق قيود أكثر صرامة على صادرات اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) «لضمان» إمداد الدول الـ 27 الأعضاء فيه لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء، وفي ضوء اتهامات ببطء عمليات التطعيم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان «بينما تواجه دولنا الأعضاء الموجة الثالثة من الجائحة ولا تقوم كل شركة بتنفيذ عقدها فإن الاتحاد الأوروبي هو المنتج الرئيسي الوحيد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي يواصل تصدير اللقاحات على نطاق واسع إلى عشرات الدول».
وأضافت: «لكن الطرق المفتوحة يجب أن تعمل في كلا الاتجاهين.. وهذا هو السبب في أن المفوضية الأوروبية ستقدم مبادئ للمعاملة بالمثل والتناسب في آلية تفويض الصادرات الحالية للاتحاد الأوروبي».
وأوضح البيان أن القيود الجديدة تشمل إدخال تغييرين على الآلية الحالية «أحدهما يتعلق بالمعاملة بالمثل ما يعني أن بلد المقصد يقيد صادراته من اللقاحات أو مواده الخام إما بموجب القانون أو بوسائل أخرى».
وأضاف: «ثانيا التناسب وهو ما يعني أن الظروف السائدة في بلد المقصد أفضل أو أسوأ من حالة الاتحاد الأوروبي، لاسيما فيما يتعلق بالوضع الوبائي ومعدل التطعيم وإمكانية الحصول على اللقاحات».
وأعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس «في حين يستمر الاتحاد الأوروبي في تصدير كميات كبيرة إلى الدول التي تنتج لقاحاتها الخاصة»، حيث حملة التطعيم متقدمة أكثر «أدخلنا تعديلين على الآلية الحالية لمعالجة هذا الخلل».
هذا واكد مدير المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغه، ان عدد الإصابات بفيروس كورونا يشهد تزايدا كبيرا في معظم الدول الأوروبية، وسوف تستمر تلك الزيادة خلال الأسابيع المقبلة.
وأعرب كلوغه، عن أسفه لأن العدوى تنتشر في معظم دول المنطقة الأوروبية مما يؤدي إلى زيادة في العدد اليومي لحالات الإصابة والوفيات، التي من المتوقع أن ترتفع في غضون الأسابيع الـ 4 المقبلة، مشيرا إلى أنه من الممكن تغيير تلك المؤشرات إذا حصل المواطنين على التطعيم بشكل أسرع، واستخدموا المزيد من الأقنعة الواقية.
ورغم هذه الزيادات وتحت ضغط الانتقادات الشديدة التي طالتها، أقرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بارتكاب «خطأ»، وأعلنت تراجعها عن خطة الإغلاق الصارم خلال عيد الفصح.
وقالت ميركل – خلال مؤتمر صحافي في برلين – «هذا الخطأ خطئي وحدي»، مضيفة أنها تتحمل «المسؤولية النهائية» عن القرار.
وقالت: «لقد تسببت العملية برمتها في مزيد من عدم اليقين، ولذلك أطلب من جميع المواطنين أن يغفروا لي».
وجاء ذلك عقب إبلاغ ميركل رؤساء وزراء الولايات الألمانية الـ 16 بقرارها خلال اجتماع تم الترتيب له على عجل.
وقالت ميركل «من الضروري النجاح في كبح الموجة الثالثة من فيروس كورونا».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الهندية أمس، رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع معدل الإصابات والوفيات يوميا جراء المرض.
وقالت الوزارة في بيان، إن التسلسل والتحليل الجيني من مسحات أخذت من منطقة «ماهاراشترا»، أظهرت تحورات في الفيروس تختلف عن التحورات الأخرى المثيرة للقلق، والتي سجلت سابقا بريطانيا والبرازيل وجنوب افريقيا. وبحسب تقرير لـ«رويترز»، أضافت الوزارة في بيان لها أنه «على الرغم من ظهور السلالات المثيرة للقلق والسلالة الجديدة المزدوجة التي عثر عليها في الهند، فإنها لم تكتشف بأعداد كافية حتى يتم الربط بينها وبين ارتفاع معدل الإصابات السريع في بعض الولايات» الهندية.
وبحسب علم الفيروسات، فإن التحور أو الطفرة المزدوجة هي «تحوران يجتمعان في نفس الفيروس».