لحق ريال مدريد الإسباني بركب المتأهلين لدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين 3- 1 على أتالانتا الإيطالي، أمس الأول، في إياب الدور الثاني (دور الـ 16) للبطولة.
بلغ كل من ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا من دون أي عناء، بعد تجديد فوزهما ذهابا على اتالانتا الإيطالي، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 3-1 و2-صفر تواليا أمس الأول.
في العاصمة الإسبانية، جدد ريال مدريد الاسباني فوزه على ضيفه أتالانتا الإيطالي 3-1 في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما كان فاز ذهابا بهدف نظيف، وحجز مقعده إلى الدور ربع النهائي.
وبعد موسمين مخيبين على الصعيد القاري، قاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فريقه الى ربع النهائي، بعدما كان سبق أن أحرز بإشرافه لقب المسابقة الأعرق أوروبيا على مدى 3 مواسم تواليا (2016-2018).
ولم ينجح “زيزو” في تخطي ثمن نهائي المسابقة الاوروبية منذ عودته إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” في مارس 2019، حيث خسر أمام أياكس أمستردام الهولندي في ذلك العام، وثم أمام مانشستر سيتي الإنكليزي عام 2020.
وأنهى ريال سلسلة من 4 مباريات لم يفز خلالها على أرضه في الدور الإقصائي للمسابقة الأوروبية، حيث تعادل مرة ومني بثلاث هزائم.
كما وضع النادي المدريدي حدا لسلسلة من 5 مباريات لأتالانتا حقق خلالها الفوز خارج ملعبه، سجل خلالها 14 هدفا وحافظ على شباكه 4 مرات.
واستعان المدرب زيدان بالقائد راموس أساسيا للمباراة الثانية تواليا، بعدما لعب مدة ساعة أمام إلتشي في الدوري المحلي السبت، في اول مشاركة له بعد غياب استمر فترة شهرين بسبب اصابة في الركبة.
كما عاد المهاجم بنزيمة ولاعب الوسط الاوروغوياني فيدي فالفيردي بعد غيابهما عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة أيضاً.
وبخلاف مجريات اللعب، افتتح الريال التسجيل بفضل هدافه بنزيمة وخطأ في التمرير من الحارس سبورتييلو، استفاد منه الكرواتي لوكا مودريتش ليعترض الكرة وينطلق إلى يسار المنطقة ويمررها الى الفرنسي الذي سددها مباشرة بالقدم اليمنى الى يمين الحارس (34).
واستعرض البرازيلي فينيسيوس جونيور في الشوط الثاني، فصال وجال ولكن من دون أن يهز الشباك بسبب رعونته، بداية بعدما راوغ في منطقة جزاء أتالانتا ولكنه سدد الى يسار الحارس كرة لم تعانق الشباك (52)، قبل أن يتسبب بركلة جزاء بعدما دفع رافايل تولوا لعرقلته، ليستعين الحكم بتقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” لرفع بطاقة صفراء في وجه لاعب الفريق الضيف ويحتسب ركلة جزاء تصدى لها القائد راموس بالقدم اليمنى بنجاح في الشباك برغم ارتماء الحارس الى الجهة الصحيحة (60).
وتمكن أتالانتا من تسجيل هدف تقليص الفارق عبر مورييل (83)، لكن النادي الملكي رد عليه بهدف ثالث عبر أسونسيو بعد دقيقتين من دخوله إلى أرض الملعب بدلا من فالفيردي، فترجم تمريرة من لوكاس فاسكيس داخل المنطقة إلى تسديدة زاحفة بالقدم اليسرى (84).
سيتي يواصل المشوار
وحافظ مانشستر سيتي على حلم إحراز الرباعية خلال الموسم الحالي بتجديد فوزه على مونشنغلادباخ 2-صفر، سجلهما البلجيكي كيفن دي بروين (13)، والألماني ايلكاي غوندوغان (18) ليبلغ بدوره ربع النهائي.
وضمن سيتي بنسبة كبيرة التتويج بالدوري الإنكليزي الممتاز، وبلغ نهائي كأس رابطة الأندية، وسيخوض ربع نهائي كأس انكلترا ضد ايفرتون السبت المقبل.
كما هي المرة الرابعة تواليا التي يبلغ فيها مانشستر سيتي الدور ربع النهائي للمسابقة القارية الأهم، لكنه فشل في تخطي هذا الدور في المواسم الثلاثة الأخيرة، وكان الخروج على يد ليفربول، وتوتنهام الإنكليزيين، وليون الفرنسي تواليا.
وأثنى مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا على أداء فريقه قائلاً “نعم، في بعض الأحيان تبدو الأمور سهلة. كان أداء جيداً، وسيطرنا خلال 90 دقيقة منذ البداية”، مضيفا “لكن هذه المسابقة مليئة بالأفخاخ وكنا جديين. بعد هدفين رائعين، باتت الأمور أسهل ولكن الطريقة التي لعبنا بها، كانت فعلا جيدة. كان تمركز الجميع جيدا وتمرير الكرة كان رائعاً”.
كما أشاد بيب غوارديولا بالتفاهم بين قلبي الدفاع روبن دياز وجون ستونز.
وقال غوارديولا “استقبلنا هدفا واحدا فقط أمام بورتو وهذا أمر مذهل. لا يمكن أن ننكر الدور الرائع لروبن وجون في مساعدة الفريق على المضي قدما هذا الموسم”.
وتابع المدرب الإسباني “منذ عامي الأول هنا، أبلغوني أنه يجب الفوز بدوري الأبطال. هذا ضغط علينا باستمرار لكني غير مهتم بذلك”.