( كورونا ) : 200 مليون جرعة لقاح.. وأول سلالة متحوّرة في تونس
تلقى سكان في 107 دول ومناطق في العالم على الأقل أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فيما أعلنت تونس عن اكتشاف أول نسخة متحورة في المنطقة العربية تختلف عن السلالات البريطانية والبرازيلية والجنوب أفريقية.
وبحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس»، فقد تم بحلول أمس إعطاء أكثر من 201 مليون و42 ألف جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء العالم. لكن هذا العدد أقل من الواقع لأن دولتين كبيرتين هما الصين وروسيا لم ترسلا بيانات جديدة منذ نحو 10 أيام.
وأعطيت 45% من هذه اللقاحات في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى رغم أنها لا تضم أكثر من 10% من سكان العالم.
وتعهدت الدول الـ 7، وهي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، أمس الأول بتوزيع أفضل للجرعات مع الدول الفقيرة.
وأعلنت مضاعفة دعمها الجماعي للتطعيم ضد كوفيد-19 ليبلغ 7.5 مليارات دولار، لاسيما عبر آلية الأمم المتحدة «كوفاكس» بإدارة منظمة الصحة العالمية.
لكن حتى الآن، تم إعطاء أكثر من 9 جرعات من أصل 10 بنسبة 92% في البلدان ذات الدخل «المرتفع» أو «المتوسط الأعلى» كما حددها البنك الدولي، وتضم أكثر من نصف سكان العالم.
وبين الدول الـ 29 ذات الدخل «المنخفض» بدأت غينيا ورواندا فقط التطعيم.
وإسرائيل هي الدولة الأكثر تقدما في هذا المجال بفارق كبير، إذ تلقى حوالي نصف سكانها بنسبة 49% جرعة أولى على الأقل، وحصل واحد من كل 3 إسرائيليين بنسبة 33%، على الجرعة الثانية لاستكمال التطعيم.
والبلدان الأخرى التي تمكنت من تطعيم أكثر من 10% من السكان بجرعة واحدة على الأقل بريطانيا بواقع 25%، والبحرين 16%، والولايات المتحدة 13%، وتشيلي 12%، وسيشيل 43%، وجزر المالديف 12%.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن بلاده أقرت أمس لقاحا ثالثا للوقاية من فيروس كورونا للاستخدام المحلي.
وأضاف في كلمة عبر شاشة التلفزيون الرسمي، أن أول 120 ألف جرعة من اللقاح، الذي أطلق عليه اسم كوفيفاك وينتجه مركز تشوماكوف في مدينة سان بطرسبرغ، ستطرح للاستخدام المحلي في مارس.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية أمس انه في نطاق متابعتها للتغيرات الجينية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) على المستويين الوطني والعالمي تم التعرف على سلالة متحورة لهذا الفيروس في تونس.
وأكدت الوزارة في بيان أن عملية التشخيص متواصلة حسب المعايير والتوصيات المعمول بها في هذا الخصوص، مشيرة الى أن نتائج التقصي الأولي لم تثبت إلى الآن خطورة معينة لهذه السلالة سواء من ناحية الأعراض أو سرعة الانتشار.
وفي هذا السياق، قال المدير العام للصحة بالوزارة فيصل بن صالح في مؤتمر صحافي، انه تم اكتشاف هذه السلالة الجديدة في تونس العاصمة بكل من منطقتي (المرسى) و(باردو) لدى امرأة مسنة وشاب.
وأضاف أن النتائج الأولية أبرزت أنها سلالة محلية ليست لها علاقة بالسلالة المتحورة البريطانية ولا البرازيلية ولا الجنوب أفريقية.
من جهته، أوضح مدير معهد باستور التونسي الهاشمي الوزير، ان هذه السلالة تحمل تغيرات على غرار تلك التي تم اكتشافها في الفيروس المتحور جينيا في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
واعتبر أن التغيرات الجينية للفيروس التي تم اكتشافها في تونس لا تشكل خطورة إذا لم يتم تأكيد علاقتها بسرعة انتشار العدوى وحدة المرض إثر الإصابة بها.