أخبارمستجدات كورونا

إصابات «كورونا» تتجاوز 120 مليوناً والجدل حول «أسترازينيكا» يتصاعد

تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز الـ120 مليونا حول العالم، وفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، فيما علق عدد متزايد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا ، في إجراء احترازي بسبب المخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبية أخرى محتملة، رغم تأكيد الشركة المصنعة ومنظمة الصحة العالمية أنه لا توجد مخاطر مباشرة من استخدامه.

وكانت الدنمارك أول دولة تعلن تعليق استخدام لقاح استرازينيكا كإجراء احترازاي على خلفية مخاوف من تسببه بجلطات دموية لدى اشخاص تلقوه.

وحذت ايسلندا والنرويج وبلغاريا وهولندا وإيرلندا واستونيا ولوكسمبورغ حذوها وأجلت تايلند في شكل مفاجئ بدء طرحها للقاح، وقامت جمهورية الكونغو الديموقراطية بالمثل، مشيرة الى «اجراءات احترازية».

وانضمت كل من اندونيسيا وألمانيا وايطاليا وفرنسا وهولندا أمس إلى القائمة.

وعند اعلان قرارها، قالت وزارة الصحة الألمانية انه من الضروري اجراء درس معمق اكثر بعد التقارير عن حوادث التسبب بجلطات دموية في أوروبا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعليق اللقاح نتيجة لنفس المخاوف، مشيرا الى أن «هذا التعليق سيستمر لمدة يوم واحد لحين صدور مراجعة هيئة الدواء الأوروبية» المقرر إصدارها اليوم.

وذكرت وكالة الدواء الإيطالية أن تعليق استخدام اللقاح جاء كـ «إجراء احترازي ومؤقت، يشمل جميع أنحاء التراب الوطني»، وصدر «تماشيا مع الإجراءات المماثلة التي اتخذتها دول أوروبية أخرى»، بانتظار تقييم وكالة الأدوية الأوروبية (Ema)، بينما ذكرت وكالة أنسا الإيطالية، نقلا عن بيان للشرطة الإيطالية، أنه تمت مصادرة 393.6 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا بعد الاشتباه في حدوث وفيات بسببه في إقليم بيدمونت.

من جهتها، قالت الهيئة الهولندية المكلفة بالإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية أمس، إنها تلقت 10 تقارير عن حوادث صحية بعد التطعيم بأسترازينيكا في أعقاب قرار السلطات وقف استخدام اللقاح كإجراء احترازي.

غير أن منظمة الصحة العالمية، قالت أمس إن هيئتها الاستشارية تفحص التقارير المتعلقة بلقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19. وأكدت أنه لا توجد أدلة على أن أي مشاكل صحية نجمت عن الحقن بهذا اللقاح.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة لرويترز «حتى اليوم لا يوجد دليل على أن الحوادث نتجت عن أخذ اللقاح، ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس».

بدورها، أكدت شركة أسترازينيكا، المصنعة للقاح، أنه لا يوجد دليل علمي على وجود أي صلة بين لقاحها والوفيات الأخيرة التي شهدتها أوروبا بسبب جلطات الدم.

وقالت أسترازينيكا – في بيان أوردته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية أمس، «تم إجراء مراجعة على من تلقوا اللقاح، أسفرت عن عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم».

وأضافت «تم إجراء مراجعة شاملة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليونا حصلوا على التطعيم الذي تنتجه استرازينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ولم تظهر دلائل على زيادة خطر الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه».

وأوضحت الشركة أنه من بين 17 مليون شخص، كانت هناك 15 حالة فقط من تجلط الأوردة العميقة و22 حالة انسداد رئوي، متابعة «هذا أقل بكثير مما كان متوقعا أن يحدث بشكل طبيعي في عموم السكان بهذا الحجم»

ويشكل تعليق الدول الأوروبية، تهديدا لخطة الاتحاد الأوروبي بتطعيم 75% من سكانه قبل سبتمبر ما يعقد أزمة التطعيم فيه، وهو المتهم أصلا ببطء الاجراءات المسهلة لعمليات التطعيم على غرار تلك في بريطانيا والولايات المتحدة، ما يلقي المزيد من الشكوك حول نجاح خطته بتطعيم حوالي 75% من سكانه بنهاية أغسطس القادم.

في المقابل، ذكرت روسيا أنها توصلت لاتفاقات لانتاج لقاحها المضاد لكوفيد19- «سبوتنيك V» في العديد من الدول الأوروبية، حسبما ذكرته وكالة أنباء انترفاكس، في حين تنظر وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي في مسألة منحه ترخيصا رسميا.

وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميتريف في بيان ان منظمته «توصلت بالفعل إلى اتفاقات مع شركات من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا لإطلاق إنتاج سبوتنيك-V».

وعلى صعيد الاجراءات المتفاوتة من بلد لآخر، أعلنت إسبانيا أمس تمديد إغلاق حدودها البرية مع البرتغال حتى السادس من شهر أبريل المقبل، بينما تبدأ البرتغال نفسها بتخفيف القيود مع إعادة فتح دور الحضانة والمدارس الابتدائية اعتبارا من امس.

ودخلت ثلاثة أرباع مناطق إيطاليا التي تجاوزت عتبة المائة ألف وفاة، في إغلاق جديد اعتبارا من أمس.

ويسري الإغلاق في المناطق الإيطالية المعنية حتى السادس من أبريل بما يشمل عيد الفصح. وستغلق المدارس والمطاعم والمتاجر والمتاحف في غالبية مناطق البلاد المصنفة حمراء.

وفي ألمانيا، دعت جمعية أطباء العناية المركزة في المستشفيات الألمانية أمس بالعودة الفورية للاغلاق التام بسبب استمرار ارتفاع اعداد الاصابات والوفيات الجديدة بالفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى