معهد دراسات الحرب الأميركي: الهجوم الأوكراني حقّق بعض الاختراقات
أفاد معهد دراسات الحرب الأميركي، بأن القوات الأوكرانية اخترقت بعض التحصينات الروسية غرب قرية فيربوف في غرب منطقة زابوريجيا (جنوب)، لكنها مع ذلك لم تتمكن من اختراق كل المواقع الدفاعية في المنطقة.
وأضاف في أحدث تقييم لمسار الحرب، أن القوات الأوكرانية تعمل على تعميق تقدمها في منطقة زابوريجيا عبر مهاجمة قرية نوفوبروكوبيفكا، التي تقع على خط المواجهة على بعد 1.5 كلم جنوب روبوتين.
وتقع روبوتين في المنطقة الفاصلة بين القوات الأوكرانية والروسية، وتمثل السيطرة عليها خطوة مهمة في اختراق خط الدفاع الأول، الذي أنشأته موسكو خلال استعدادها للهجوم الأوكراني المضاد.
وفي شأن مستقبل الهجوم المضاد، الذي بدأ في الرابع من يونيو الماضي، ذكر المعهد، أن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين صرحوا بأنه سيستمر في الشتاء.
وما يتعلق بالوضع في باخموت (شرق)، أورد تقرير المعهد أن مسؤولاً أوكرانياً رفيع المستوى، قال إن هدف كييف هناك هو تثبيت القوات الروسية، انطلاقاً من أن خطوة كهذه، قد تؤدي إلى تخفيف الضغط على خط المواجهة قرب مدينة كوبيانسك الإستراتيجية، في مقاطعة خاركيف (شمال شرق).
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الأوكرانية المتزامنة في باخموت والجنوب، ستعوق جهود روسيا التي تعيد نشر احتياطياتها الجديدة لصد الهجوم المضاد، ومنعه من تحقيق مزيد من التقدم.
ورجح المعهد أن يكون لوحدات مجموعة «فاغنر» العائدة للقتال في أوكرانيا، تأثير هامشي على القدرات القتالية الروسية، وأن أداءها سيكون دون المستوى الذي كانت تتمتع به في السابق تحت قيادة يفغيني بريغوجين.
وبالمقابل، يؤكد محللون عسكريون روس إخفاق الهجوم المضاد، ويرجع ذلك الخبير العسكري الكولونيل المتقاعد في قوات الدفاع الجوية الروسية ميخائيل خودارينوك إلى عوامل عدة، منها: التفوق الجوي ووسائل الاستطلاع الحديثة التي مكّنت الجيش الروسي من رصد تحركات القوات الأوكرانية، خصوصاً أن تضاريس جنوب أوكرانيا تخلو من المواقع التي تسهل على قواتها عمليات التمويه والاختباء.
إضافة إلى قلة عدد القوات الأوكرانية، التي قال الخبير العسكري، إنها تعاني نقصاً حاداً بالذخيرة، «مما حوّل هجومها المضاد إلى مغامرة انتحارية».