مطارات الشرق الأوسط لن تتعافى من كورونا قبل 2024
أوضحت شركات الطيران في المنطقة تراجع جداول تسلم الطائرات الجديدة لأساطيلها، فيما يبدو من غير المرجح أن تشهد المطارات التعافي الكامل قبل عام 2024، مضيفة أن خارطة الطريق أمام شركات الطيران وشركات صناعة الطيران المرتبطة بها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تبدو صعبة وسط مخاطر الأمن البيولوجي ذات التطور السريع نتيجة انتشار جائحة كورونا.
وكانت منظمة اياتا للنقل الجوي ذكرت في إيجاز لها الشهر الماضي أنه في حين أن الانتقال من الوضع الحالي الذي تستنزف فيه الأصول النقدية للشركات إلى وضع توليد النقد يلوح في الأفق، إلا أن الأشهر الستة المقبلة ستظل تمثل تحديا لشركات الطيران.
وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تستمر شركات الطيران في حرق الأموال النقدية حتى الربع الاخير من 2021، حيث يتوقع حدوث انتعاش طفيف، ومع ذلك ليس من المتوقع أن تعود المطارات في الشرق الأوسط إلى مستويات حركة المرور قبل انتشار الوباء حتى عام 2024.
وتوقع المجلس الدولي للمطارات في تقريره الخاص بتوقعات الحركة الجوية العالمية للفترة بين عامي 2020/2040 نمو إجمالي حركة الركاب بمعدل مركب يبلغ 5.2% في المنطقة على مدى السنوات العشرين المقبلة، ولكن الانتعاش في الشرق الأوسط سيكون بطيئا وغير مؤكد، مع نمط متنوع ليستعيد الطلب عافيته.
وتشير التقديرات إلى أن حركة المسافرين في الشرق الأوسط خلال عام 2020 قد بلغت 112 مليونا، أي أقل بكثير من توقعات مجلس المطارات العالمي لما قبل الوباء والتي بلغت 380 مليونا للعام 2020.