«نفط الكويت» تنجح في تحديث إستراتيجيتها للتحول الرقمي
نجحت شركة «نفط الكويت» في تحديث استراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة، في ما يختص باستراتيجية التحول الرقمي التي تسعى من خلالها للاستفادة من الخبرات المكتسبة والجهود الكبيرة التي بذلت من جميع القطاعات في الشركة على مدى السنوات السابقة.
وأشاد نائب الرئيس التنفيذي للغاز والابتكار بدر أحمد المنيفي بهذه الاستراتيجية التي ستعزز ثقافة الابتكار والإبداع في الشركة وتتبنى دمج العديد من تقنيات التحول الرقمي على جميع المستويات والمكونات، وبما يجعل التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات رافداً أساسياً لاستكمال أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي تحقيق استراتيجية عام 2040.
وأضاف المنيفي أنه إيماناً من الشركة بقيمة وأهمية البيانات الضخمة في تكنولوجيا التحول الرقمي، فإنها ستقوم بتدشين حقبة رقمية جديدة تختص بإنشاء «مجرة البيانات الضخمة»Big Data Galaxy»، والتي من المقرر إعلان خارطة طريق التحول الرقمي لشركة نفط الكويت من خلال مؤتمر «مجرة البيانات الضخمة» والذي سوف ينطلق في 18 يونيو 2023، والذي سيساهم في تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وغيرها من أشكال التكنولوجيا المتقدمة في التحول الرقمي، كما سيعزز قدرة الشركة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية في عالم رقمي متزايد النمو.
من جانبه، أفاد مدير مجموعة الابتكار والتكنولوجيا حمد أحمد الزعابي بأن شركة نفط الكويت احتلت مكانة رائدة في التحول الرقمي منذ بداية رحلتها بهذا المجال في ثمانينيات القرن الماضي، ولذلك شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية غير مسبوقة في حوكمة كافة قطاعات الشركة والتركيز على الكفاءات التشغيلية والتعاون وتطبيق تقنياتها الرقمية، بهدف الارتقاء بمنظومة شركة نفط الكويت الرقمية لتواكب المنظومات الرائدة في قطاع النفط والغاز عالمياً.
وبدوره، أوضح منسق وحدة التحول الرقمي في مجموعة الابتكار والتكنولوجيا حمد سالم الرشيدي أن مفهوم التحول الرقمي لم يعد يقتصر على استخدام التقنيات الحديثة فحسب، بل تخطى ذلك ليصبح مجالاً شاملاً لكافة أدوات التحول الرقمي الذكي في عمليات الإنتاج والعمليات اللاحقة المرتبطة بها، وكذلك في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتحديث إجراءات العمل والنماذج في الشركة، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للشركة والانتقال نحو مرحلة جديدة من صناعة النفط الذي يعتبر أهم منتجات الطاقة في العالم.
وذكرت «نفط الكويت» أن التحديث، الذي تم بإشراف ورعاية الرئيس التنفيذي للشركة أحمد جابر العيدان، «سيكون له أكبر الأثر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المستقبلية للشركة وتطوير الكوادر الوطنية لمواكبة تحديات المرحلة الجديدة، إضافة إلى تحسين التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاج وتعزيز الأمن والسلامة وإدارة المخاطر، وكذلك تحقيق الإيرادات والنمو المستدام».