( احتجاجات ) في باكستان على إطلاق سراح عمران خان
طالب مئات من المتظاهرين الموالين للحكومة في باكستان امس باستقالة رئيس المحكمة العليا بعد إطلاقه سراح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان عقب توقيفه لوقت قصير الأسبوع الماضي، بينما مثل خان مجددا أمام محكمة امس. ومثل خان أمام محكمة لاهور العليا، حيث أكد محاموه أنهم يسعون للحصول على معلومات حول القضايا الجديدة التي تربطه بالمواجهات التي اندلعت بعد اعتقاله، وستتواصل القضية اليوم.
ووصل خان إلى المحكمة برفقة زوجته بشرى بيبي المتورطة أيضا في قضية الفساد التي تسببت باعتقاله.
وفي العاصمة إسلام آباد، تظاهر مئات من الموالين للحكومة مطالبين باستقالة رئيس المحكمة العليا بعد إفراجه عن خان. وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في العاصمة امس مع تجمع المتظاهرين قرب المحكمة.
وقال مالك حسام محمود (36 عاما) الداعم لحزب رئيس الوزراء شهباز شريف إن «رئيس المحكمة وعددا من رفاقه يلحقون العار بالقضاء بشكل لم يسبق له مثيل. عدالتهم تخدم زعيما واحدا فقط».
ورأى المحلل السياسي مشرف زيدي أن القضاة انقسموا بسبب الأزمة السياسية.
وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة تقي جواد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «هناك نحو 7000 متظاهر اقتحموا المنطقة الحمراء لكنهم يتحلون بالهدوء والوضع تحت السيطرة»، وقال إنه تم نشر 2500 من أفراد الأمن في الموقع.
يشار إلى أن المنطقة الحمراء هي عبارة عن مجمع المباني الحكومية الباكستانية، ومنها المحكمة العليا والبرلمان.
وقام تحالف من الأحزاب السياسية المرتبطة بحكومة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بتنظيم الاحتجاج وقال إنه موجه ضد رئيس المحكمة العليا في باكستان.
واعتقلت شرطة البنجاب بباكستان أكثر من 3500 شخص في جميع أنحاء الإقليم، في إطار حملة لفرض إجراءات صارمة ضد العاملين في حزب «حركة إنصاف الباكستانية»، إلى جانب تحديد المشتبه بهم في ارتكاب هجمات على مقر القيادة العامة ومنزل قائد فيلق لاهور.
ونقلت صحيفة «ذا نيوز» الاخبارية الباكستانية امس عن رئيس وزراء إقليم البنجاب المؤقت محسن نقفي قوله لصحافيين بارزين إنه في التاسع من مايو وقعت حوادث إرهابية مروعة في العديد من المدن ومن بينها لاهور.