بعد 12 سنة.. شقيق رئيس بولندا السابق يتهم روسيا باغتياله
اعتبر رئيس الحزب الحاكم في بولندا، الأحد، أن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة شقيقه التوأم ورئيس البلاد آنذاك ليخ كاتشينسكي في روسيا عام 2010 كان “هجوماً” مدبراً، محملاً المسؤولية لعناصر في بولندا وروسيا
وخاطب ياروسلاف كاتشينسكي بضعة آلاف من أنصاره الأحد أمام القصر الرئاسي قائلاً إن لديه “إجابات كاملة وموثقة من مصادر عدة، بعضها من الخارج” حول سبب تحطم الطائرة، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عنها “في القريب العاجل”، وفق فرانس برس
تحذير لدول أوروبا الغربية
لكنه لفت إلى أن “أولئك الذين اتخذوا القرار ونفذوه هم هنا في بولندا، والأهم من ذلك أولئك الذين في روسيا”، ولم يتم الكشف عن هويتهم بعد. وعند سؤاله عن “المستفيد من الجريمة”، أشار كاتشينسكي إلى سياسات أخيه المعادية لموسكو
إلى ذلك ندد بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووجه تحذيراً إلى دول أوروبا الغربية قائلاً: “ما نشهده اليوم في أوكرانيا يمكن أن يحدث في أماكن أخرى، ليس فقط في بولندا بل يمكن أن يحدث في باريس أيضاً أو بكل بساطة في برلين أو روما”
مقتل 22 ألف ضابط بولندي
جاء ذلك فيما كان يتحدث في الذكرى الـ12 لحادث تحطم طائرة التوبوليف التابعة للقوات الجوية البولندية قرب مدينة سمولينسك الروسية، ما أدى إلى مقتل الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته، إضافة إلى 94 شخصاً آخرين بينهم كبار أعضاء إدارته
وكانت الطائرة في طريق عودتها من روسيا، حيث حضر الرئيس البولندي الراحل مناسبة بذكرى ضحايا مجزرة كاتين
وكاتين في روسيا شهدت إلى جانب خاركيف الأوكرانية مقتل 22 ألف ضابط بولندي كانوا أسرى لدى الجيش الأحمر في سبتمبر 1939 بعد هجوم الاتحاد السوفياتي على المناطق البولندية الشرقية بموجب الاتفاقية الألمانية السوفياتية
مثار نقاش حاد
يذكر أن قضية تحطم طائرة سمولينسك عام 2010 كانت مثار نقاش حاد في بولندا، حيث اتهم المحافظون الحكومة الليبرالية التي كانت في السلطة وقتها بالإهمال في التحضير للرحلة وانتقدوا التحقيق الذي أعقب ذلك
وفي الأيام التي أعقبت الحادث، اتهم بعض أعضاء حزب القانون والعدالة البولندي فلاديمير بوتين الذي كان رئيس وزراء حينها بالوقوف وراء الكارثة
في حين رفضت روسيا بشكل قاطع أي مسؤولية عن تحطم الطائرة وحملت بولندا المسؤولية