Summer of Soul يفوز بالأوسكار كأفضل فيلم وثائقي
فاز فيلم “سامر أوف سول” Summer of Soul لموسيقي الهيب هوب أمير كويستلوف تومسون والمتمحور حول حفل لافت لكنه منسي في هارلم بنيويورك عام 1969 سُمي “بلاك وودستوك”، بجائزة أفضل فيلم وثائقي خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، الأحد.
هذا الفيلم الحائز على جوائز عدة منذ طرحه، خصوصاً خلال مهرجان ساندانس عام 2021 (جائزتا لجنة التحكيم والجمهور)، والمليء بالطاقة الإيجابية تغلب على أعمال منافسة بينها خصوصاً وثائقي الرسوم المتحركة “فلي” Flee عن مسيرة لاجئ أفغاني. ويخلف الوثائقي الفائز هذا العام فيلم “ماي أوكتوبوس تيتشر” My Octopus Teacher الذي نال هذه الجائزة العام الماضي.
وقال كويستلوف على المسرح لدى تسلم الجائزة على مسرح “دولبي”، الأحد: “إنها لحظة مؤثرة جداً لي”، قبل توجيه تحية إلى والديه.
وفي صيف عام 1969، حين كان “مهرجان وودستوك” يتحضر لتسطير صفحة تاريخية في موسيقى الروك وعالم الهيبي، أقيم مهرجان موسيقي آخر على بعد حوالي 150 كيلومتراً، في أحد متنزهات هارلم في مانهاتن.
وخلال ست حفلات مجانية في الهواء الطلق بين يونيو وأغسطس، صفق حوالي 300 ألف متفرج غالبيتهم من الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، للمغني الشاب آنذاك ستيفي ووندر والمغنية نينا سيمون التي سألت “الشعب الأسمر” عما إذا كان مستعداً لأن “يحرق مبانيَ”، إضافة إلى أسماء كثيرة أخرى بينها بي بي كينج وإدوين هوكينز سينجرز.
أمير كويستلوف تومسون لحظة تسلمه جائزة أفضل فيلم وثائقي على خشبة مسرح جوائز الأوسكار 27 مارس 2022 – AFP
لكن رغم هذه الكوكبة البارزة من الفنانين، طوى النسيان المهرجان، في حين يهدف الفيلم إلى إعادة تعريف الجمهور بهذا الحدث كما أعاد اكتشافه “كويستلوف” واسمه الحقيقي أمير خالب تومسون، عازف الدرامز في فرقة “ذي روتس” لموسيقى الهيب هوب والذي وقّع أول فيلم طويل في مسيرته.
وأبعد من أجوائه الموسيقية وأنماط اللباس التي يُظهرها، أعيد تقديم “مهرجان هارلم الثقافي”، كـ”محطة فخر لدى الأميركيين من أصول أفريقية”، في إطاره التاريخي خلال مرحلة متشنجة ومحورية لذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة بعد عام على اغتيال مارتن لوثر كينج.
كما أن طرح الفيلم في عام 2021 أتى في مرحلة الزخم لحركة “حياة السود مهمة” Black Lives Matter في الولايات المتحدة بعد مصرع الأميركي جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مايو 2020.