أخبارعربي وعالمي

بريطانيا وألمانيا تخفّفان قيود ( كورونا ) ..والمجر وفنلندا تعززانها

يسود التخبط في أوروبا، القارة الأكثر تأثرا بجائحة فيروس كورونا والمتهمة دولها ببطء عملية التطعيم، فبينما رفعت بعضها كبريطانيا وألمانيا القيود جزئيا، عززت أخرى الإجراءات لاحتواء الوباء كما في المجر وفنلندا.

ويعود الأمل مجددا في المملكة المتحدة، حيث عاد ملايين التلاميذ إلى المدارس أمس، للمرة الأولى منذ شهرين بعد أن تلقوا التعليم عن بعد للمرة الثانية ولفترة طويلة.

وشملت العودة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما، مع عودة تدريجية خلال الأسبوع المقبل لتلاميذ المدارس الثانوية والذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى في خارطة طريق الحكومة، المكونة من أربع مراحل لتخفيف إجراءات العزل العام، وهي تعتمد على حملة التطعيم الشاملة لتخفيف القيود التي وعدت بإمكانية رفعها كليا في وقت مبكر من يونيو.

لكن ورغم حملة التلقيح الضخمة والسريعة إذ تم إعطاء أكثر من 23 مليون جرعة، بقيت إجراءات العزل العام سارية على البالغين في إنجلترا، إذ لا زالت هناك قيود مشددة على التجمعات، كما يقبع الناس في منازلهم بناء على أمر بعدم الخروج إلا لأسباب ضرورية كما ظلت أغلب المتاجر مغلقة ولا يسمح للمقاهي والمطاعم إلا ببيع المشروبات والوجبات الجاهزة أو توصيلها للمنازل. 

وأشارت الحكومة إلى أنه سيكون من الممكن بدءا من 29 مارس اجتماع ستة أشخاص في الامكان الخارجية، ومن المقرر إعادة فتح الحانات والمطاعم والمتاجر غير الأساسية في 12 أبريل.

وسيخضع التلاميذ العائدون إلى المدارس لاختبارات منتظمة للحد من انتشار العدوى، فيما سيتعين على التلاميذ الاكبر سنا وضع الكمامات داخل الصفوف حتى أبريل.

وقد أظهرت بيانات الحكومة البريطانية تراجع حالات الإصابة الجديدة إلى أقل عدد لها منذ أواخر سبتمبر. وسجلت أمس 4712 إصابة جديدة انخفاضا عن 5177 أول من أمس، ورصدت 65 وفاة جديدة، وهي أيضا أقل حصيلة منذ 12 أكتوبر.

وقال وزير التعليم غافين وليامسون ان العودة إلى المدرسة «ستكون بمنزلة لحظة فرح للملايين» ومن المهم أن يكون التلاميذ في الفصل «ليس فقط من أجل دراستهم بل أيضا من أجل صحتهم العقلية ورفاههم».

وفي ألمانيا، رفعت الحكومة أيضا بعض القيود اعتبارا من الأمس، وتمكنت المكتبات ومحلات بيع الزهور ومدارس تعليم القيادة التي أعيد فتحها في بعض المقاطعات، من الترحيب بالزبائن مجددا في كل أنحاء البلاد. ويعتبر الرأي العام الألماني أن حملة التطعيم بطيئة جدا إذ لم تشمل إلا 5% من السكان حتى الآن، بينما يزداد السخط حيال القيود، على الرغم من أن برلين بدأت تخفيفها.

على الطرف المقابل من الأزمة، دخلت قيود جديدة في فنلندا حيز التنفيذ اعتبارا من أمس، من بينها إغلاق الحانات والمطاعم. كذلك الامر في المجر التي تواجه عودة انتشار الوباء وقررت إغلاق المدارس ومعظم المتاجر والشركات اعتبارا من أمس أيضا.

على صعيد اللقاحات، حثت مسؤولة كبيرة في وكالة الأدوية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي على الامتناع عن منح الموافقة للقاح «سبوتنيك في» الروسي المضاد لـ «كوفيد ـ 19» الروسي بينما تراجع الوكالة سلامته وفعاليته.

وقالت كريستا ويرثومر هوش رئيسة مجلس إدارة الوكالة في محطة «أو.آر.إف» النمساوية «نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليس لدينا حاليا بيانات.. بشأن من تم تطعيمهم. إنه غير معروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع عدم إعطاء الدول تصريح طوارئ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى