طائرة ليبيا العملاقة تنجو من القصف الروسي لأوكرانيا
ترابض آخر طائرة شحنة عملاقة تمتلكها ليبيا منذ سنوات في أوكرانيا بقصد إخضاعها للصيانة، لكن مع تصاعد الحرب الروسية هناك تسللت المخاوف في الأوساط الليبية حول إمكان أن تفقد بلادهم هذه الطائرة التي سبق أن ضمتها الدولة لأسطول النقل الجوي في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي
وطمأن القائم بأعمال السفير الليبي في أوكرانيا عادل عيسى، الرأي العام في بلاده، وقال إنه تواصل مع مدير شركة أنتونوف للمتابعة الفنية، بشأن طائرة الشحن العملاقة الليبية الرابضة في مدينة كييف بقصد صيانتها؛ وأكدوا له أن «الطائرة الليبية لا تزال في الحظيرة المخصصة لها؛ ولم تصب بأي أضرار؛ حتى الآن»
وتعد طائرة «أنتونوف 100 – 124» ثاني أكبر طائرة شحن في العالم اشترتها ليبيا بداية الألفين وضمتها للشركة الليبية للشحن الجوي
وعلى إثر اندلاع «ثورة 17 فبراير (شباط)» عام 2011 توقفت الطائرة عن العمل طويلاً ما ألحق بها أضراراً، دفعت السلطات حينها إلى إرسالها للصيانة في أوكرانيا، ومنذ ذلك الوقت لم تتسلمها ليبيا
وأهاب سياسيون ونشطاء بسلطات بلادهم، العمل بسرعة على استعادة الطائرة، أو إيجاد سبيل للحفاظ عليها، متخوفين من أن القصف الروسي الذي دمر عديد المطارات في أوكرانيا قد يصل في أي وقت مقر شركة الصيانة؛ ومن ثم تفقد ليبيا آخر طائرة شحن من نوعها
ويقول الليبي محمد محمد عيسى خبير النقل الجوي، إن بلاده كانت تمتلك طائرتي شحن عملاقتين من طراز، «أنتونوف» الأولى تم تدميرها في مطار طرابلس الدولي أثناء الاشتباكات المسلحة التي حصلت جنوب طرابلس عام 2019، والثانية وتحمل حروف التسجيل (5A – DKL) ما زالت متوقفة في مقر شركة «أنتونوف» الحكومية في مطار كييف انتظاراً للصيانة
وقال إن شركة الصيانة تطالب الدولة الليبية بدفع تكاليف إيواء الطائرة فقط عن الفترة من سبتمبر (أيلول) 2013، إلى يونيو (حزيران) 2019، قرابة ثلاثة ملايين دولار