أوضحت العديد من الأبحاث، أنه هناك حوالي 30 من بين كل 100 شخص، ربما يعانون مشاكل الصداع النصفي، بعد ممارسة بعض التدريبات الرياضية، التي ينتج عنها شعور مزعج في الرأس.
رغم أن الأطباء يستنكرون حدوث الصداع النصفي بعد ممارسة الرياضة، إذ من المفترض أن تُشعرك بالراحة والاسترخاء، وتحسّن المزاج، لكن أطباء الأعصاب يرجحون أن ذلك قد يحدث نتيجة حركة ما، أو نشاط بدني معين، وليس بسبب ممارسة الرياضة عموماً، بحسب allure.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأشخاص ممن يشعرون بالإرهاق والتعب، عندما يبذلون مزيداً من الطاقة، بالتالي من الممكن أن يكون ذلك سبباً كافياً للشعور بالصداع النصفي بعد الرياضة.
وعادة ما تكون التمرينات التي تتعلق بمنطقة الرقبة والظهر، أحد أنواع التدريبات التي ينتج عنها هذا الإحساس المزعج وآلام الرأس، والإصابة بصادع نصفي.
وأيضاً قد يتسبب الجفاف، وانخفاض مستويات السكر في الدم، مع حاجة الجسم للمزيد من الأوكسجين أثناء التمرين، إلى الإصابة بالصداع النصفي، خصوصاً أنه في بعض الأحيان ربما تتسبب بعض التمرينات في ارتفاع ضغط الدم، تحديداً إن لم تكن تتبع نظاماً صحياً، أو تشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، وليس خلال التمرين فقط.
أحياناً يرجع الشعور بالصداع النصفي بعد التمرين إلى عنصر بيئي أيضاً، إذ وجدت الأبحاث أن الصداع النصفي الناجم عن ممارسة الرياضة يحدث في كثير من الأحيان عند أداء التمرين في الطقس الحار والرطب أو على ارتفاعات عالية.
آلام متكررة
إذا كنت تعاني آلاماً متكررة في الرأس بعد التمرين أو إجهاد نفسك، فأنت بحاجة إلى التحدث إلى طبيبك أولاً من أجل استبعاد أي أسباب خطيرة، وأن الأمر مقتصر فقط على ممارسة التمرينات الرياضية.
وفي هذه الحالة يوصي الأطباء بتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) مثل النابروكسين قبل التمرين لوقف الصداع، التي يتم تناولها تحت إشراف الطبيب.
يرجح الأطباء بأن المواظبة على ممارسة التمرينات، سوف تجعل الجسم أكثر تأقلماً مع المجهود، لكن مع الاعتدال، فقد كشفت دراسة صغيرة مع 45 مشاركاً نُشرت في عام 2021 بالمجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، أن التمارين الهوائية المعتدلة كانت أفضل علاجاً للصداع النصفي من التمارين الهوائية الشديدة.
الطقس الحار الرطب
إن أفضل طريقة لعلاج أي نوع من أنواع الصداع النصفي هي إيقافه قبل أن يبدأ، وهذا يعني تجنّب ممارسة الرياضة في الطقس الحار الرطب، وشرب الكثير من الماء أثناء التمرين، وممارسة الرياضة في تكييف الهواء كلما أمكن ذلك، للمساعدة في تقليل فرصك في إثارة الصداع النصفي، وفي حالة كنت مسافراً إلى ارتفاع أعلى، فاسترح لمدة يومين بعد وصولك لمساعدة جسمك على التأقلم مع بيئتك الجديدة قبل ممارسة التمارين.
من الأفضل تجنب رفع الأثقال المفرط والجري والتجديف والسباحة وكرة القدم، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك المشاركة في هذه الأنشطة، فقط كن حذراً عند ممارستها.
توصي مؤسسة الصداع النصفي الأميركية بإيلاء اهتمام خاص لترطيب جسمك قبل التمرين وخلاله وبعده، وكذلك تناول البروتين قبل نحو ساعة ونصف من بدء التمرين، ومن المهم بشكل خاص أن تقوم بالإحماء لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل أن تبدأ في أي شكل من أشكال التمارين الشاقة.
