زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس مدينة شوشة التي تشكل أهمية رمزية في ناغورني كاراباخ وعادت إلى سيطرة باكو، وذلك خلال زيارته لأذربيجان التي تستغرق ثلاثة أيام.
ووقع إردوغان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف أمس، إعلاناً حول علاقة الحلفاء بين باكو وأنقرة، خلال لقائهما في مدينة شوشة.
وأشار علييف إلى أن هذا الإعلان “يشمل القضايا في جميع المجالات، بما في ذلك قضايا الدفاع والمساعدة المتبادلة في هذا المجال”.
واستعادت باكو السيطرة على مدينة شوشة خلال النزاع الأخير في إقليم ناغورني كاراباخ، إذ تواجهت قوات أرمينية والقوات الاذربيجانية خلال الخريف الماضي.
ومنذ التسعينيات تتنازع أرمينيا واذربيجان على هذا الإقليم، الذي جرى إعلانه من جانب واحد جمهورية تدعمها يريفان.
وفي خريف 2020 اندلعت معارك بشكل مفاجئ بين الطرفين مسفرة عن 6 آلاف قتيل، وانتهت بتحقيق باكو انتصارا تمثل في استعادة العديد من الأراضي، من بينها شوشة.
وساندت تركيا اذربيجان خلال النزاع، خصوصا عبر توفير طائرات مسيرة لباكو. كما اتهمت دول عدة أنقرة بإرسال مقاتلين سوريين موالين لها لمساندة القوات الاذربيجانية.
وعلاوة على موقعها الاستراتيجي، تعدّ شوشة رمزا لدى الاذربيجانيين الذين يرون فيها مركزا حضاريا مهما. إلا أنّ الارمن يقولون إنّها تعود إليهم، وخصوصا أن فيها كاتدرائية.
ويعد انتصار أذربيجان العسكري على أرمينيا بمثابة ضربة جيوسياسية موفقة لإردوغان، إذ تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها في منطقة القوقاز السوفياتية السابقة.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس التركي خلال زيارته كلمة أمام البرلمان الأذربيجاني، ويحضر في باكو اليوم مباراة بين تركيا وويلز في إطار كأس أوروبا.
