أعلنت الشرطة الفرنسية، أمس، أنها عثرت على أسلحة ونسخة من كتاب “كفاحي” لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، في منزل المتواطئ مع الشاب الذي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الأول.
وقالت قناة BFM التلفزيونية الفرنسية، إن المشتبه به يدعى أرتور (28 عاماً)، ويقطن بمدينة تان ليرميتاج في مقاطعة دروم شمال محافظة فالانس، جنوب شرقي البلاد.
وأضافت أنه “وفقاً لمعلومة من مصادر خاصة، عثرت الشرطة على أسلحة لم تحدد طبيعتها خلال مداهمتها لمنزل المتهم، وعثرت أيضا على نسخة من كتاب كفاحي”.
وأشارت إلى أن “أرتور المهووس بالتاريخ الملكي القديم، أسس جمعيتين في فنون الدفاع عن النفس الأوروبية التاريخية، وهي ممارسات قتالية باتت في عالم النسيان، وتضم نحو 1500 ممارسا في فرنسا”.
كما أكدت BFM أن المعتدي، صاحب الشعر الطويل، يدعى داميان تارال.
وخلال زيارة كان يقوم بها لمنطقة تان ليرميتاج، اقترب ماكرون من حشد من المواطنين لإلقاء التحية عليهم، فأقدم شاب على مسك يد الرئيس وصفعه على وجهه، مرددا عبارةً «مونتجوا سانت دنيس»، التي كانت صرخة معركة الجيوش الفرنسية عندما كانت البلاد لا تزال ملكية.
وفي أول تعليق له على الحادثة، قال ماكرون إن الأمر يتعلق بـ “عمل منعزل، يقف وراءه أفراد متطرفون عنيفون”.
وهناك شرائح فرنسية تنتمي معظمها الى اليمين المتطرف تدعم عودة الملكية، وتعتبر أن الجمهورية أضعفت فرنسا وبدّلت مبادئها الكاثوليكية.
لكن ليس لدى هؤلاء تنظيم سياسي، وغالباً ما يمتنعون عن التصويت في الانتخابات الرئاسية كموقف مبدئي.
وتطالب شخصيات عدة بعرش فرنسا، أبرزها جان أورليان (55 عاماً) نجل كونت باريس، هنري أورليان، الذي توفي عام 2019، وهو سليل آخر ملوك فرنسا لويس فيليب ودوق أورليان شقيق لويس الرابع عشر “ملك الشمس”.
ودعم أورليان حركة “السترات الصفراء”، وقال إن “فرنسا ملكية في قرارة نفسها، وإن الشعب الفرنسي يتطلع منذ زمن طويل الى رمز يسمو فوق الانقسامات السياسية”. وأصدر بيانا بعد وفاة والده قال فيه إنه مستعد لـ “تجديد العهد التاريخي والضروري بين الأمة والعائلة الحاكمة إذا رغب الفرنسيون في ذلك”.
في المقابل، تقول عائلة آل بوروبون، إن الأحق بالعرش الذي أُلغي في القرن الـ19، هو ابنها لويس دو بوروبون (46 عاماً) المتحدر مباشرة من لويس الـ14، ومن أسلافه الآخرين الملكة فيكتوريا التي جلست على عرش بريطانيا من 1837 الى 1901.
ولويس دو بوروبون، رجل الأعمال الوسيم المعروف بلقب “دوق انجو”، نشأ في إسبانيا ويحلم بملكية على الطراز الإسباني، وأنصار أورليان يعيبون عليه لكنته الإسبانية.
