أخبارفنون

«مارغريت» ليس مقتبساً عن ( شهرزاد ).. هدّوا اللعب!

يبدو أن تميز مسلسل «مارغريت» المعروض حاليا على شاشة الـ MBC كشكل جديد على الدراما الخليجية دفع البعض للترويج لمسلسل إيراني عرض عام 2015 بعنوان «شهرزاد» بحجة أن فكرة مسلسل «مارغريت» مقتبسة عنه، وذلك بسبب التشابه في أحد المشاهد وهو حلم «جواهر» (ريم ارحمه) ببنتها التي تخيلت انها موجودة بالقصر لتقوم بعد ذلك بالبحث عنها فتواجهها الخادمة «سدرة» التي تحاول أن تعيدها الى واقعها وذلك بحضور الخادمة «زبيدة» (ليالي دهراب) التي استغلت الموقف لتدفع بعد ذلك في غفلة «سدرة» فتسقط عن الدرج وتموت.

هذا المشهد دفع البعض لأن يفسر أنه «طبق الأصل» من المسلسل الإيراني «شهرزاد» على الرغم من أن مثل هذه المشاهد تم تنفيذها بالطريقة نفسها بعدد من الأعمال الكورية والإسبانية ولذلك من «الظلم» أن ننسف جهد فريق كامل نتيجة مشهد أو مشهدين متشابهين هنا وهناك، خصوصا ان عملية الحكم على عملية التشابه لا تتم إلا بمشاهدة العمل كاملا حتى نقول إن هذا العمل يتشابه مع ذاك العمل شكلا ومضمونا، لذلك «هدّوا اللعب» بهذه المقارنة غير المجدية، لأن الجهد المبذول في مسلسل «مارغريت» وتصويره في ظروف استثنائية بسبب جائحة «كورونا» يتطلبان من الجميع التريث في توجيه الاتهامات دون أدلة دامغة، لأن الأفكار الدرامية تتشابه دائما وربما في تنفيذها، ولكن هذا لا يعني ان هناك سرقة أو تعديا على الحقوق كما يروّج البعض، وأعتقد أن مثل هذا الكلام «عيب» أن يقال، خصوصا أن أحداث مسلسل «مارغريت» مختلفة نهائيا عن مسلسل «شهرزاد» الذي يتحدث عن إيران في خمسينيات القرن الماضي، فـ«مارغريت» تدور أحداثه عن سيدة أجنبية، تتزوج من خليجي وتعيش في أوساط مجتمعه العربي، وتحدث لها مفارقات كثيرة بسبب بعض السلوكيات في مجتمعها العربي، وذلك بعد وفاة زوجها وتوليها رعاية أسرتها، أما عن أحداث «شهرزاد» فهي سياسية بحتة من خلال قمع قوات الشاه للصحافيين والمثقفين وترهيبهم وسجنهم وغيرها من الأمور التي كانت تحدث في تلك الفترة في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى