أظهر استطلاع ان ثلث المعلمين في انجلترا يفكرون بترك مهنة التعليم في السنوات الخمس المقبلة وأعرب 34% من أصل 70.000 معلم استطلعت آراؤهم عن اعتزامهم ترك المهنة في غضون خمس سنوات. ويشكل هذا العدد من المعلمين نسبة 13% من المعلمين في انجلترا ممن وافقوا على التعاون مع الاستطلاع.
وأجرت الاستطلاع مؤسسة موري بالاشتراك مع مجلس التعليم العام في انجلترا وصحيفة الغارديان التي أوردت كلمة لرئيسة مجلس التعليم كارول آدامز دعت فيها الحكومة الى تطبيق استراتيجية احتفاظ لمواجهة الخروج من التعليم. وأشارت في الكلمة الى ان حماسة الكثير من المعلمين الجدد وأغلبيتهم من الشابات الخريجات تتلاشى بسرعة. وهذا ما يجب ان نتساءل عن سببه.
ومع ان نسبة 34% تبدو مرتفعة جدا الا ان الاستطلاع أوضح ان اكثر من نصف هؤلاء سيبلغون سن التقاعد في غضون 5 سنوات على أي حال.
ومن الأسباب التي ساقها الراغبون في هجر مهنة التعليم سوء سلوك الطلبة والأعباء الثقيلة والمبادرات الحكومية الكثيرة مما يؤدى الى الحاق الضرر بمعنويات المعلمين.
وفي حين تدعو الاتحادات التي تمثل المعلمين الحكومة الى تفهم شكاواهم والى منحهم الوقت الكافي لتطوير أنفسهم مهنيا، فإن ديفيد ميليباند، وزير الدولة لمعايير المدارس، ينظر الى النصف المليء من الكأس وهو ان نحو 70% من المعلمين راضون عن اختيارهم للمهنة بدليل انهم لا يزالون راغبين بالاستمرار بمزاولتها بعد خمس سنوات من حصولهم على التأهيل اللازم.