مستجدات كورونا

200 مليون شخص في 107 دول تلقوا لقاح «كورونا»

تلقى سكان 107 دول ومناطق في العالم على الأقل أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”.

وعند الواحدة بتوقيت الكويت، أمس، كان قد تم إعطاء 201 مليون و42 ألفا و149 جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء العالم، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، استنادا إلى مصادر رسمية، لكن هذا العدد أقل من الواقع لأن دولتين كبيرتين هما الصين وروسيا لم ترسلا بيانات جديدة منذ نحو 10 أيام.

وأعطيت 45 في المئة من هذه اللقاحات في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، مع أنها لا تضم أكثر من 10 في المئة من سكان العالم، وتعهدت الدول السبع (الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان) أمس الأول، بتوزيع أفضل للجرعات مع الدول الفقيرة، وأعلنت مضاعفة دعمها الجماعي للتطعيم ليبلغ 7.5 مليارات دولار، لاسيما عبر آلية الأمم المتحدة “كوفاكس” بإدارة منظمة الصحة العالمية.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمتها عبر الفيديو أمام قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، إن القمة لم تناقش النسب المئوية المحددة لمخزون اللقاحات التي ينبغي إعطاؤها للدول الفقيرة، لكنها أضافت للصحافيين: “شددت في مداخلتي على أن الوباء لن ينتهي حتى يتم تطعيم جميع سكان في العالم”.

من ناحية أخرى، ووفقا لأحدث إحصاء لـ”رويترز”، فإن ما يزيد على 110.54 ملايين شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، فهل يجب تطعيم هؤلاء الأشخاص؟ تجيب دراستان جديدتان عن هذا السؤال بـ”نعم بالتأكيد”، مشيرتين إلى أن “جرعة واحدة فقط من اللقاح بالنسبة لهؤلاء الأشخاص تكفي لتزويدهم بالأجسام المضادة وتدمير كورونا”، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.

ويتوافق ذلك مع نتائج دراستين أخريين تم نشرهما خلال الأسابيع القليلة الماضية، وجميع هذه الدراسات تقول إنه “يجب تطعيم الأشخاص الذين أصيبوا، لكن جرعة واحدة من اللقاح قد تكون كافية”. وحللت الدراسة الأخيرة، التي لم تُنشر بعد في مجلة علمية، عينات دم من أشخاص مصابين بالفيروس.

وأشارت النتائج إلى أن أجهزتهم المناعية ستواجه مشكلة في صد الفيروس B.1.351، وهو طفرة فيروس تم تحديدها للمرة الأولى في جنوب افريقيا، لكن جرعة واحدة من لقاح “فايزر” أو “موديرنا” الأميركيين غيّرت الصورة بشكل كبير، فقد ضاعفت كمية الأجسام المضادة في الدم ألف مرة، الأمر الذي وصفه أندرو تي ماكغواير، اختصاصي المناعة في”مركز أبحاث السرطان فريد هاتشينسون في سياتل، الذي قاد الدراسة، بأنها “دفعة هائلة”.

ومع تدفق الأجسام المضادة، أمكن لعينات دم جميع المشاركين تحييد ليس فقط B.1.351، لكن أيضا “كورونا”. وحسب “نيويورك تايمز”، يبدو أن الأجسام المضادة تعمل بشكل أفضل من تلك الموجودة في الأشخاص الذين لم يصابوا، وتلقوا جرعتين من اللقاح.

وفي مقال نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال”، توقع البروفيسور في جامعة جون هوبكنز، مارتي ماكاري، أن “هناك سببا للاعتقاد بأن أميركا تتسابق نحو مستوى منخفض جدا من الإصابة، في المسار الحالي، وأتوقع أن يختفي كورونا بحلول أبريل، ما يسمح للأميركيين باستئناف حياتهم الطبيعية”.

وأشار ماكاري إلى أنه “وسط التحذيرات الرهيبة من الوباء، تم تجاهل حقيقة واحدة إلى حد كبير، وهي انخفاض عدد الحالات اليومية في أميركا بنسبة 77 في المئة خلال الأسابيع الستة الماضية”، مضيفا أن “الانخفاض كان بوتيرة أسرع بكثير مما توقعه الخبراء”، وأكد أن “انخفاض العدد بهذه النسبة الكبيرة يعود في جزء كبير منه إلى المناعة الطبيعية من العدوى السابقة، والتي يبدو أنها أكثر شيوعا مما يمكن قياسه عن طريق الاختبارات”.

في غضون ذلك، أصبحت المجر أول دولة بالاتحاد الأوروبي تمنح الموافقة على استخدام اللقاح الصيني “سينوفارم”، وسط جهود من جانب حكومة رئيس الوزراء فيكتور اوربان لإنهاء ما تصفه السلطات ببداية موجة ثالثة من الجائحة.

وفيما قررت وزارة الصحة الإيطالية إخضاع أجزاء من إيطاليا لقواعد صحية أكثر صرامة بسبب مخاوف من ظهور سلالات جديدة أكثر قدرة على نشر العدوى، بدأت الدنمارك، منذ أمس، تشديد الرقابة على الحدود مع ألمانيا المجاورة، بعد ارتفاع حالات العدوى بالسلالات المتحورة في مدينة فلنسبورغ شمال ألمانيا.

وتدرس بولندا تشديد قواعد الدخول إلى أراضيها بالنسبة للقادمين من التشيك وسلوفاكيا.

وفي السياق، أغلقت كمبوديا أجزاء من عاصمتها بنوم بنه وسط تفشي “كورونا”.

وفي موسكو، أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، أمس، تسجيل ثالث لقاح روسي مضاد للفيروس تحت اسم “كوفيفاك”، مؤكدا أن التجارب السريرية على “كوفيفاك” أثبتت فعاليته وسلامة استخدامه.

وأفاد مركز تشوماكوف العلمي الروسي لتطوير العقاقير المناعية الحيوية بأنه من المقرر أن تنطلق تجارب “كوفيفاك” على الأطفال وكبار السن في أبريل المقبل.

وسجلت روسيا أول لقاح في العالم في 11 أغسطس الماضي، تحت اسم “سبوتنيك في”، وفي أكتوبر الماضي تم تسجيل اللقاح الثاني تحت اسم “ايبفاكورونا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى