أخبارمنوعات

11 خطوة لتحقّقي النحافة من دون حرمان الذات

كيف يمكنك التخلّص من الحميات الصارمة على مرّ السنة؟ من خلال تناول المنتجات الطبيعية واتخاذ بعض الخطوات المنطقية، تخسرين الوزن سريعاً وتعيدين التركيز على إيقاع ساعتك البيولوجية وتستعيدين الرشاقة.

1 – جِدي من يرافقك

أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن الأساور الإلكترونية ومختلف الأجهزة التي تتعقّب نشاط الجسم، وتَعِد بتسهيل النحافة، تبقى أقل فاعلية من الاختصاصيين. ستضمنين النجاح في مساعيك، حين تجدين من يرافقك في هذه المرحلة الصعبة. كذلك يجب ألا تقتصر الخطة التي تطبّقينها على الأطباق المستهلكة، بل من المفيد أيضاً أن تكثّفي النشاطات الجسدية وتعالجي الجوانب العاطفية وغياب الحوافز والضغط النفسي.

2 – اختبري ربط المعدة الافتراضي

لتحقيق نحافة دائمة، يجب أن تنسي المعلومات كافة التي سمعتِها عن الحميات الغذائية، وتكتسبي منطقاً مختلفاً. لا نفع من اللجوء إلى الجراحات التي تعالج البدانة، بل يكفي أن تتبني نظاماً غذائياً متوازناً وتخضعي لجلسات تنويم مغناطيسي كي تقيمي علاقة هادئة وسليمة مع الغذاء.

لتحقيق هذه الغاية، استعملي طريقة ربط المعدة افتراضياً: خلال جلسات التنويم المغناطيسي، يُطلَب من الشخص أن يتخيل نفسه وهو يستعد لجراحة ربط المعدة في المستشفى. يجب أن يعيش مراحل الجراحة كافة، أي مروره في الرواق ودخوله إلى غرفة الجراحات ووصول طبيب التخدير وإعطاء الحقن… لما كان اللاوعي لا يميّز بين الحقيقة والخيال، فسيتصرف المرضى بعد الجلسة وكأن معدتهم أصبحت أصغر حجماً. بدءاً من اليوم التالي، ستتراجع الشهية وتخفّ كميات الطعام المستهلكة بمرتين أو ثلاث مرات، ويخسر الشخص حتى أربعة كيلوغرامات شهرياً. لتحقيق النتيجة المطلوبة، اخضعي لثلاث أو أربع جلسات يفصل بينها أسبوع وطبّقي التنويم المغناطيسي الذاتي في منزلك.

3 – تجنّبي المضافات الكيماوية

يعجّ معظم الأطباق الجاهزة والمصنّعة بملوّنات كيماوية ومواد حافظة ومعززات النكهة وعناصر أخرى لتحسين تركيبة المنتجات. في الحالات الطبيعية، يكون الكبد مسؤولاً عن التحكم بهذه العناصر الدخيلة ويعمل على التخلّص منها. لكن حين ترتفع كمية السموم، يتعب هذا العضو ويتعطّل أحياناً. كي لا يتسمم الجسم، يُبعد الكبد العناصر الضارة عن الأعضاء الحيوية ويوصلها إلى مكان المخلفات.

تشكّل رواسب الدهون البيضاء السامة طبقة ليّنة وسطحية تغلّف البطن، أو الردفين، أو الجزء العلوي من الجسم (الذراعان، الكتفان، أعلى الظهر). للتخلص من هذه الدهون المتراكمة، يجب أن تتناولي الأطباق المنزلية، بما في ذلك عصائر الفاكهة. اعصري الحمضيات بنفسك قبل شربها بدل أن تستهلكي المنتجات المصنّعة التي تفتقر إلى الفيتامينات، ولا تكتفي بعصير البرتقال، إذ يسمح عصير الليمون الهندي بإبطال مفعول الوجبات السريعة لأن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تحسّن حساسية الأنسولين.

4 – طبّقي مبدأ الوعي الكامل

وفق أحدث الدراسات، يساهم الأكل تزامناً مع التركيز على الحاضر والمشاعر الآنية في تحقيق النحافة. يسمح الوعي الكامل باختيار أغذية منطقية والاكتفاء بالكمية التي تعطي شعوراً بالشبع. سيكون مفعول هذه الطريقة مدهشاً: من دون تغيير أسلوب حياتك، يمكنك أن تخسري حتى %4.3 من وزنك.

5 – حسّني نوعية نومك

ثبتت الروابط القائمة بين النوم والوزن. لوحظ أن المرأة التي لا تنام كثيراً (5 ساعات في الليلة) تكون أسمن من تلك التي تنام لمدة كافية (7 ساعات على الأقل). يبرز هذا الاختلاف مع مرور الوقت: تصبح الفئة الأولى أكثر عرضة لاكتساب 15 كيلوغراماً إضافياً خلال 16 سنة بنسبة %32. حين تتراكم آثار نقص النوم، لا مفر من أن يضطرب الأيض بشدة. نتيجةً لذلك، تزيد الرغبة في تناول المأكولات التي تمدّ الجسم بالطاقة. أخيراً، تجنّبي الأدوية المنوّمة لأنها تشكل سبباً آخر لاكتساب الوزن. من الأفضل أن تشربي خلطات نباتية مهدئة على شكل نقيع ساخن أو كبسولات من الناردين أو الزعرور البري.

6 – تجنّبي التلوث السمعي

ذكرت دراسة سويدية في عام 2015 أن الأشخاص الأكثر عرضة للضجة يسجلون أعلى مؤشر كتلة جسم. خلال خمس سنوات، يزيد محيط خصرهم سنتمتراً أو حتى سنتمترين إذا اشتقت الضجة السمعية من ثلاثة مصادر مختلفة كازدحام السيارات وصراخ الجيران… يؤدي الضغط النفسي الذي تسببه الضجة إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعزز تراكم الدهون في النسيج الدهني. يقضي الحل بالابتعاد عن الضجة. إذا كنت تعيشين في منطقة مكتظة، استعملي سدادات الأذن أو ضعي خوذة مضادة للضجة.

7 – ركّزي على أكل التوابل

لتنحيف الجسم، استفيدي من منافع التوابل. من خلال تحفيز حاسة الذوق، يمكنك أن تخففي شهيتك. تتعدد التوابل المفيدة في هذا المجال، أبرزها الفلفل الحلو لأن عنصر الكابسيسين النشط فيه يذوّب الدهون تزامناً مع حرق سعرات إضافية في وقت الراحة، ثم القرفة التي تخفّض مستوى السكر في الدم وتمنع نوبات الجوع المفاجئة، وأخيراً الزنجبيل الذي يقلّص معدل الدهون في الدم ويُخفّض مستويات الكولسترول والشحوم الثلاثية. يكفي أن تتناولي ربع ملعقة صغيرة من أحد هذه العناصر يومياً. على صعيد آخر، تسمح إضافة التوابل بالحد من كمية الملح والسكر والمواد الدهنية في الأطباق، تزامناً مع تحسين نكهتها.

8 – ابتعدي عن الميزان

يشير الميل الدائم إلى الصعود على الميزان لمراقبة الوزن إلى هوس مرتبط باضطراب الصورة، التي يحملها الشخص عن نفسه. يمكن أن يمهّد هذا الوضع لاختلال العلاقة مع الطعام واضطراب السلوك الغذائي. يصغي المدمنون على مراقبة وزنهم إلى عقلهم بدل تلبية حاجاتهم الجسدية. حين يخرج الوضع عن السيطرة، يفرضون على نفسهم ممنوعات مفرطة ويشعرون بالإحباط والذنب.

تؤدي هذه المشاعر إلى انزعاج شديد، وقد تدفعهم إلى الأكل عشوائياً بين وجبات الطعام الرئيسية. لذا لا تهتمّي بالوزن الذي يذكره الميزان يومياً، إذ يمكن أن يتغير ذلك الوزن على مر الساعات، بل راقبي مسار تطورك على المدى المتوسط والطويل. إذا كنت تواجهين مشاكل حقيقية على مستوى الوزن، اكتفي باستعمال الميزان مرة أسبوعياً كحد أقصى وإلا راقبي مقاس ملابسك بكل بساطة.

9 – تناولي الطعام في طبق أحمر

يبدو أن تغيير لون الأواني المستعملة يسمح لك بالتخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة. اختبر خبراء التغذية أثر ألوان الأطباق على السلوك الغذائي، ولاحظوا أن اللون الأحمر يكبح الميل إلى الإفراط في الأكل حتى لو كان الطبق لذيذاً. قبل أن تأكلي أي غذاء، ستتراجع شهيتك في هذه الحالة. يؤثر حجم الطبق أيضاً في كمية المأكولات المستهلكة. حين تستعملين طبقاً أصغر من الحجم الاعتيادي بمرتين، تأكلين تلقائياً كمية أصغر من الطعام من دون أن تشعري بالحرمان لأن هذه الخدعة البصرية تجعل الدماغ يرى طبقاً ممتلئاً ويطلق مؤشرات الشبع. يبلغ قطر الطبق المثالي 21 سنتمتراً!

10 – تلاعبي بتركيبة المأكولات

المأكولات الصلبة حليفة الرشاقة، لأن مضغها يتطلب وقتاً إضافياً وتسمح بترسيخ مؤشرات الشبع أكثر من الأغذية السائلة، ويساهم هضمها في حرق سعرات حرارية إضافية. لذا تجنّبي وجبات الغداء اللينة كالحساء واللحم المفروم والأجبان الطرية. لتحقيق النحافة، اختاري مأكولات تتطلب مضغاً مضاعفاً، كالخبز السميك والخضراوات النيئة والمقرمشة أو المطبوخة جزئياً واللوز والتفاح النيء…

11 – نظّمي بيئتك المعوية

لا تتولى مليارات الجراثيم والخمائر الموجودة في القولون هضم الألياف داخل المأكولات فحسب، بل تساهم أيضاً في تقوية جهاز المناعة. كذلك أثبت الباحثون أنها تؤدي دوراً أساسياً في تنظيم الوزن وتعديل مستوى الشهية. رصد علماء الأحياء أيضاً سلالات مرتبطة بإطلاق مؤشرات الشبع والجوع، حتى أنها تنتج بروتينات لتحفيز الشهية. لذا من الأفضل أن تعالجي بيئتك المعوية كي لا تواجهي مشكلة في الوزن. تناولي مأكولات غنية بالإينولين والألياف التي تغذي الجراثيم المعوية (هليون، خرشوف، حبوب الجاودار، كراث…). اشربي أيضاً الكفير أو مخلل الملفوف أو خميرة الجعة، للحصول على أكبر كمية من المحفزات الحيوية الطبيعية وللحفاظ على تنوّع بيئتك المعوية. في المقابل، تجنبي المشروبات الغازية الخاصة بالحمية، لأن مواد التحلية الاصطناعية تؤدي إلى اضطراب البيئة الميكروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى