أخبارإقتصاد

( 1.4 مليار دينار ) مكاسب «بورصة الكويت» السوقية بالربع الأول

أنهت بورصة الكويت تعاملات الربع الأول من العام الحالي على مكاسب لافتة على مستوى المؤشرات والمتغيرات، خاصة القيمة السوقية التي حققت مكاسب كبيرة بنسبة 4.3%، وذلك بنحو 1.4 مليار دينار ليصل إجمالي القيمة السوقية للبوصة الكويتية بنهاية جلسة ختام الربع الأول أمس إلى 33.62 مليار دينار، ارتفاعا من 32.22 مليار دينار بنهاية العام الماضي.

وحققت البورصة هذه المكاسب على وقع الزخم اللافت الذي شهدته الأسهم القيادية أغلب فترات التداول ما عزز الثقة في السوق بشكل عام، وغلب على مجمل أدائه النشاط الإيجابي رغم بعض المعطيات السلبية التي ما زالت تخيم على الأجواء الاقتصادية في ظل جائحة فيروس كورونا.

وكانت بداية البورصة قوية بشكل ملحوظ في يناير، وحققت جميع المؤشرات مكاسب كبيرة على وقع عمليات شراء شملت العديد من الأسهم بكافة القطاعات، ومع ارتفاع الأسعار لكثير من الأسهم تراجع الأداء بشكل لافت خلال فبراير على وقع عمليات التصريف لجني الأرباح، ومع حلول مارس عاد التوازن للسوق بشكل نسبي، لتنتهي فترة الربع الأول من 2021 على مكاسب على كافة المستويات.

وتدفقت سيولة تقدر بـ 2.6 مليار دينار خلال الـ 3 أشهر الأولى من العام الحالي، أغلبها كان في مارس الماضي بتخطي حاجز المليار دينار، مقارنة مع الشهرين الأولين، حيث لم تصل القيمة إلى مستوى المليار، وبلغ متوسط التداول اليومي 43 مليارا منذ بداية العام، مقارنة مع 42 مليار دينار خلال تعاملات العام الماضي.

وشهدت البورصة الكويتية تداول أكثر من 15 مليار سهم خلال الربع الأول، وكان شهر فبراير الأعلى تداولا لكميات الأسهم بأكثر من 6.5 مليارات سهم، ويعد قطاع المواد الأساسية الأكثر مكاسب بالبورصة خلال الربع الأول بنسبة 21.3%، تلاه قطاع التكنولوجيا بـ 18.7%، وفي المقابل كان قطاع السلع الاستهلاكية الأكثر انخفاضا بنسبة 5.5%.

أما القطاعات الرئيسية وفي مقدمتها البنوك فحقق ارتفاع 4.1% منذ بداية العام، كما حقق قطاع الخدمات المالية ارتفاع بـ 3.8%، فيما حقق قطاع الاتصالات ارتفاع بنسبة 1.1%، وأنهت مؤشرات سوق الأسهم الكويتي تعاملات الربع الأول من 2021 على النحو التالي:

٭ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 4.5% محققا 273 نقطة مكاسب بنهاية جلسة امس ليصل إلى 6324 نقطة من 6051 نقطة نهاية 2020.

٭ حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب بنسبة 2.9% بإضافة 135 نقطة مكاسب ليصل إلى 4687 نقطة من 4552 نقطة.

٭ ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 4.2% مضيفا 233 نقطة مكاسب ليصل إلى 5775 نقطة من 5542 نقطة.

ووفقا لمصادر استثمارية، فإن بورصة الكويت شهدت حالة من التفاؤل خلال الربع الأول من العام رغم عودة الحظر الجزئي في البلاد من جديد خلال شهر مارس الماضي، إلا أن أجواء التفاؤل مع توفير اللقاحات والجهود المبذولة للإسراع في عمليات التطعيم في البلاد كانت السمة البارزة، فضلا عن إعلان البنوك والشركات أرباحها عن العام الماضي والتوزيعات النقدية والمنحة، والتي جاءت مناسبة رغم الأجواء السلبية التي سيطرت على المشهد الاقتصادي خلال العام الماضي.

وقالت المصادر: بعد التأثر السلبي الواضح الذي شهده السوق الكويتي في عام 2020 نتيجة تفشي وباء كورونا رأينا ارتفاعا ملحوظا في مؤشرات البورصة خلال الربع الأول من العام الحالي تراوحت نسبته بين 3 و5.1%.

وذكرت المصادر أن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة كان له الأثر الجيد على معنويات المستثمرين، لما له من أهمية بميزانية الدولة التي تعتمد بشكل كبير على عوائد النفط، وعلى الرغم من الحظر الجزئي والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الكويتية مؤخرا إلا أن التسريع في عمليات التطعيم واستقرار الأسواق العالمية ووصول أسعار النفط إلى مستويات جيدة مقارنة بما كانت عليه خلال عام الجائحة ستكون لها انعكاسات جيدة على معنويات المستثمرين في المرحلة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى