هوامير أميركا عملاقة وأوزانها فوق الـ 300 كيلوغرام
يستمتع هواة الغوص في فلوريدا بأسماك الهامور العملاقة التي يمكن أن يصل وزن الواحدة منها إلى 380 كيلوغراماً، لكنّ العلماء ينبّهون إلى أن أعدادها تشهد انخفاضاً منذ بضع سنوات، إذ أعادت السلطات في الآونة الأخيرة السماح بصيدها. وقال د. جيمس لوكاسيو (من مختبر موتي مارين لابوراتوري البحري) لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «من غير الممكن في أي مكان آخر الحصول على تجربة غوص إلى جانب سمكة بهذا الحجم وهذا القرب». وخلال رحلة بحرية قُبالة شاطئ بوينتون بيتش بفلوريدا مطلع الشهر الجاري، اندهش الغواصون من هذه الأسماك العملاقة التي يمكن أن يصل طول إحداها إلى 2.4 متر. ولأنّ زوايا فم هذه السمكة التي يمكن أن تعيش أكثر من 30 عاماً مشدودة إلى الأسفل، يخيّل للناظر إليها أنها متجهّمة، ولكن في إمكان الغواصين أن يلمسوها بأيديهم. وقال الغواص بن غاليمو: «لقد دُهِشنا من كمية أسماك الهامور في المنطقة»، مضيفاً: «لكن من حديثي مع السكان، علمتُ أن أعدادها انخفضت في الواقع مقارنة بالسنوات الأخرى». وبالفعل، نُشرت أخيراً دراسة حذّرت من الوضع الذي وصلت إليه هذه الأسماك. وقال لوكاسيو إن «أوساط قطاع الغوص أفادت بأنها تشهد عدداً أقل من هذه الأسماك في السنوات الأخيرة».
وقد دفع ذلك الباحثين إلى أن يعيدوا عام 2022 إجراء إحصاء سبق أن أُجريَ عام 2013 في عدد من مواقع تكاثر أسماك الهامور العملاقة، ولاحظوا وجود عدد أقل بكثير منها في 5 من المواقع الـ 6 التي شملتها الدراسة. وكان هذا النوع على وشك الانقراض في ثمانينيات القرن العشرين بفعل الصيد الجائر، ولكن أمكَنَ إنقاذه من خلال جهود حمايته. وقد حُظِر صيد هذه الأسماك أكثر من 30 عاماً، لكنّ سلطات فلوريدا اعتبرت سنة 2022 أن عددها زاد بما فيه الكفاية، وسمحت باصطياد 200 سمكة هامور عملاقة سنوياً في مياه الولاية. ويعيش الهامور العملاق أيضاً في مياه خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل البرازيل.