منوعات

«تمر الهبوب» يدعم الفقراء

ينخرط عدد من سكان قرى الولاية الشمالية في السودان، التي تبعد عاصمتها دنقلا بنحو 700 كيلومتر عن العاصمة (الخرطوم)، في مثل هذه الفترة من السنة في التقاط ثمار التمر التي تسقط على الأرض في حقول النخيل المنتشرة بكثرة في المنطقة. وقال موقع سكاي نيوز، اليوم، إن محصول التمر الذي يسقط على الأرض بفعل الرياح، والمعروف محلياً بـ «تمر الهبوب»، يمثل بالنسبة للكثير من الفقراء والأطفال مورداً يساهم عائده في تلبية جزء كبير من احتياجاتهم السنوية. ويكتفي أصحاب مزارع النخيل بحصاد التمور الباقية على الأشجار، ويسمحون للأطفال والصبية والنساء بالتقاط المتساقط، باعتباره صدقة جارية. وفي بعض المواسم يصل محصول الطفل الواحد من «تمر الهبوب» إلى أكثر من 3 أكياس تدر عائداً جيداً للفقراء يمكنهم من شراء بعض الملابس والاحتياجات المدرسية. وأشار محمد فتح الرحمن، الباحث في التراث والأستاذ في كلية الآداب بجامعتي دنقلا وكريمة في شمال السودان، إلى أن عادة سماح المزارعين للأطفال والفقراء بجمع التمر المتساقط بفعل الرياح تأتي من الاعتقاد السائد بأن شجرة النخيل من الأشجار المباركة المرتبطة بالعطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى