هجوم أوكرانيا المضاد يحقق اختراقات متفاوتة وروسيا تتحدث عن «مقبرة دبابات» غربية
بعد أخذ ورد حول الهجوم الاوكراني المضاد الذي يهدف الى طرد القوات الروسية من الاراضي التي تمكنت من احتلالها شرق وجنوب البلاد بعد الغزو الذي بدأ في فبراير 2022، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم بدأ بالفعل وهو ما أكده الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك وسط تقارير ميدانية عن معارك طاحنة في شرق وجنوب اوكرانيا.
وفيما رفض زيلينسكي الافصاح عن التطور الذي حققه الهجوم، محتفظا بتكتيك «الغموض» الذي اعتمدته كييف منذ فترة، أكد متحدث باسم القيادة الشرقية تقدم الجيش الأوكراني نحو 1400 متر في عدد من أقسام خط المواجهة قرب مدينة باخموت (شرق) في دونيتسك.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، التي تقدم تقارير ميدانية يومية حول الحرب، إلى «تقدم جيد» للقوات الأوكرانية التي نجحت في اختراق دفاعات القوات الروسية في جنوب وشرق أوكرانيا خلال الساعات الـ 48 الماضية.
لكن لندن نبهت إلى أن الأداء الأوكراني كان بطيئاً في مناطق أخرى، لافتة الى أن بعض الوحدات الاوكرانية «تقوم بعمليات دفاعية مناورة، في حين انسحبت وحدات أخرى في حالة فوضى، وسط تقارير متزايدة عن سقوط ضحايا أثناء عملية الانسحاب، بسبب الألغام الروسية».
وقالت متحدثة باسم القيادة الجنوبية إن الدفاعات الأوكرانية في أوديسا المطلة على البحر الأسود، أسقطت ثماني مسيرات من طراز «شاهد» إيرانية الصنع وصاروخين، وأفيد لاحقاً بمقتل ثلاثة مواطنين.
في المقابل، تحدثت موسكو عن صد هجمات أوكرانية جديدة على عدة محاور في دونيتسك (شرق) وخيرسون وزابوريجيا (جنوب). ووفقاً لوكالة «سبوتنيك»، شنت القوات الأوكرانية 18 هجوماً على أراضي دونيتسك خلال 24 ساعة. وذكر مسؤولون روس أن القوات الأوكرانية، المدعومة بالدبابات والمدفعية والطائرات بدون طيار، تحاول التقدم جنوبا في بلدة أوريكيف لليلة الثانية على التوالي لكنها تكبدت خسائر فادحة تضمنت تدمير 4 دبابات «ليوبارد» الألمانية ومركبات أميركية، ووصف ما حدث بأنه «مقبرة مدرعات».
كما أعلن رئيس «جمهورية القرم» الموالي لموسكو، سيرغي أكسيونوف، أن الدفاع الجوي الروسي أسقط صاروخين باليستيين أوكرانيين من طراز «غروم 2». وكان بوتين اعلن في وقت متأخر مساء امس الاول إن «القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من مناطق القتال»، ولكن كييف لا تزال تحتفظ بإمكاناتها الهجومية.
الى ذلك، قام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونائبته كريستيا فريلاند بزيارة مفاجئة إلى كييف أمس، التقى خلالها زيلينسكي الذي تكافح حكومته لتقييم الأضرار وإجراء المزيد من عمليات الإجلاء بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا قرب خيرسون جنوب البلاد.
وأعلن ترودو خلال مؤتمر مشترك مع زيلينسكي أن بلده صادرت طائرة شحن روسية ووعد بتسليمها إلى أوكرانيا.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى اقتراب بلده من التوصل إلى تفاهم مع القوى الغربية بحلف شمال الأطلسي «الناتو» للتزود بالطائرات المقاتلة الأميركية «F16».
وقال إنه بحث مع ترودو الأضرار التي ألحقها «الهجوم الروسي الإرهابي» بأوكرانيا.