مليار جرعة لقاح ضد «كورونا» في 5 أشهر.. والهند تسجل مليون إصابة في 3 أيام
أحيت التقارير عن إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في العالم الأمل في إمكانية وقف الوباء، بعد أقل من خمسة أشهر من بدء أولى حملات التطعيم في ديسمبر، ما يعني أن سبع سكان العالم تقريبا حصلوا على جرعة لقاح.
وبحسب وكالة فرانس برس، أعطي أكثر من مليار ومليوني جرعة في 207 بلدان او مناطق وفق هذا التعداد المستند الى مصادر رسمية.
وانحصر أكثر من نصف هذه الجرعات (58 بالمائة) في ثلاث دول هي الولايات المتحدة (225.6 مليون جرعة) والصين (216.1 مليونا) والهند (138.4 مليونا).
مع ذلك لا تزال المعركة مع الفيروس شرسة، حيث سجل عدد الإصابات اليومي أمس رقما قياسيا يوميا جديدا بتجاوزه أكثر من 893 ألفا، مدفوعا بشكل أساسي بتفشي الفيروس في الهند.
وقد سجلت أكثر من ثلث الإصابات في الهند، التي أعلنت عن نحو 347 ألف إصابة أمس، وهي أعداد قياسية أيضا بالنسبة لبلد واحد منذ ظهر الوباء.
وعلى مدى أسبوع، سجلت أكثر من 5.5 ملايين إصابة في العالم، بينها نحو مليونان في الهند.
كما سجلت الهند عددا قياسيا للوفيات بلغ 2624 حالة خلال 24 ساعة، وأودى الوباء بنحو 190 ألف شخص بالمجمل في البلاد.
وأمام المستشفيات في المدن الرئيسية للهند حيث سجلت نحو مليون إصابة في غضون ثلاثة أيام، اتسعت طوابير مرضى «كوفيد ـ 19» وأقاربهم القلقين.
ورغم التدهور في الهند، بدأت حملات التطعيم تعطي ثمارها في دول أخرى، كما في الولايات المتحدة حيث تم تجاوز عتبة مائتي مليون جرعة الأربعاء، وسمحت السلطات الصحية الأميركية باستئناف التطعيم بلقاح «جونسون آند جونسون» الأحادي الجرعة والذي يمكن تخزينه في البرادات المنزلية وبالتالي إيصاله بسهولة إلى الفئات الضعيفة، وفق ما قال خبراء المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأكدت السلطات الصحية أن «البيانات المتاحة تشير إلى أن خطر الإصابة» بجلطة دموية «منخفض للغاية» لكنها ستبقى «متيقظة وستواصل التحقيق في هذا الخطر».
وهناك تقدم أيضا في مجال التلقيح في أوروبا حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنها تأمل في أن يتم بحلول يوليو بلوغ هدف تلقيح 70% من البالغين في الاتحاد الأوروبي، الذي كان متوقعا في سبتمبر.
من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية بعد دراسة جديدة أن فوائد لقاح استرازينيكا ضد كورونا تزداد مع ارتفاع سن متلقيه، وهي لاتزال تفوق المخاطر على غرار التعرض لتجلطات دموية.
وأضافت أن «فوائد فاكسزفريا (اسم لقاح أسترازينيكا) تفوق المخاطر عند البالغين من جميع الفئات العمرية».
وفي وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا تخفيف قيودها، تسير ألمانيا عكس التيار فتشددت اعتبارا من امس، تدابيرها لمكافحة «كوفيد ـ 19»، مع حظر تجول على المستوى الوطني.
وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في تصريحها الأسبوعي إن هذه الآلية «هي وسيلة جديدة في معركتنا ضد الوباء. وأنا مقتنعة بها: نحن بحاجة إليها بشكل عاجل»، وأضافت «إذا تمكنا من تخفيض عدد الإصابات بشكل واضح وسريع، سيكون بإمكاننا تخفيف الإجراءات تدريجيا في مستقبل قريب».
وقالت ميركل «لم تنجح أي دولة في كسر الموجة الثالثة من الوباء من دون تدابير صارمة مثل منع الخروج».
وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان إن الأمر متعلق بـ«كسر الموجة الثالثة من الفيروس» والتخفيف عن الطواقم الطبية التي تواجه تدفقا هائلا للمصابين بـ «كوفيد ـ 19» ثم «إعادة الفتح تدريجيا مع استخدام معزز للفحوص»، ويفرض القرار الجديد الذي تبناه مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) هذا الأسبوع وسط احتجاج آلاف المعارضين لسياسة أنجيلا ميركل في الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يزيد معدل العدوى عن مائة على مدى ثلاثة أيام.
هذا وتستعد شركة «فايزر» لإنتاج نسخة من لقاحها المضاد للفيروس يمكن تخزينها لأشهر في درجة حرارة ثلاجة حفظ الأدوية الكلاسيكية، بدلا من -70 درجة حاليا هذا الصيف، وفق ما أكد رئيسها التنفيذي ألبير بورلا لوكالة «فرانس برس».