معارك في ( السودان ) قبل انقضاء وقف إطلاق النار
واصل طرفا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انتهاكات اتفاق وقف اطلاق النار الذي انتهى امس وجرى بوساطة سعودية اميركية، وتزايدت الدعوات لتمديده حيث أفاد سكان في العاصمة التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة عن وقوع معارك في بحري شمال الخرطوم فيما سمع دوي المدفعية في جنوبها.
وفي إقليم دارفور غربي البلاد تزداد الأوضاع تدهورا، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحده لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع تويتر امس «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية»
وأضاف «أدت نوبات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد».
الى ذلك، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، جهود المملكة العربية السعودية الهادفة إلى دعم الحلول السياسية في جمهورية السودان.
واستعرض الجانبان – خلال اتصال هاتفي امس وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس» – ما تبذله السعودية من جهود حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية من خلال استضافتهم في مفاوضات جدة، وما نتج عن ذلك من اتفاقيات حول وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.
وناقش الوزيران سبل تعزيز وتطوير العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 730 شخصا وإصابة نحو 5500 آخرين، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان باستمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في عدة مواقع، ومن بينها العاصمة الخرطوم ومدن زالنجي والفاشر والأبيض.
وقال البيان إنه «منذ 15 أبريل، قتل ما لا يقل عن 730 شخصا، وأصيب نحو 5500 آخرون في جميع أنحاء البلاد».
وأوضح البيان أنه منذ بدء القتال، قتل 8 من العاملين في المجال الإنساني وأصيب اثنان آخران، بالإضافة إلى مقتل 8 من العاملين في المجال الصحي وإصابة 18 آخرين. وذكر المكتب الأممي أن ما يقارب 1.4 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم، منهم أكثر من مليون نازح داخل البلاد، و345 ألف شخص في البلدان المجاورة وهي مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك إنه «تم رفع مستوى القلق في هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى درجة» من حيث توافر الأغذية للسكان.