( محمد بن سلمان ) بحث مع بلينكن في جدة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قصر السلام بجدة.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» انه جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الأمير محمد بن سلمان وبلينكن أكدا التزامهما باستقرار وازدهار المنطقة». وأضافت الخارجية الأميركية أن «الوزير بلينكن أعرب عن تقديره لشراكة السعودية في مفاوضات السودان».
من جهة اخرى، انعقدت في العاصمة السعودية الرياض أمس أعمال الاجتماع الخليجي ـ الأميركي على مستوى وزراء الخارجية.
ورحب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بصفته رئيسا لمجلس التعاون بدورته الحالية في كلمة افتتاحية بالوزير الأميركي انتوني بلينكن.
وأكد البوسعيدي الحرص على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك مع الولايات المتحدة في كل المجالات لاسيما الأمنية والاقتصادية. ووصف علاقات مجلس التعاون بالولايات المتحدة بالمميزة، معربا عن أمله في تعزيز هذه العلاقات.
وشارك بالاجتماع، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتترأسه سلطنة عمان في مقر الامانة العامة بالرياض، وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ شخبوط بن نهيان ووكيل وزارة الخارجية البحريني الشيخ الدكتور عبدالله آل خليفة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أمام نظرائه الخليجيين، أن بلاده لاتزال ملتزمة تجاه شركائها في منطقة الخليج.
وقال بلينكن في مستهل الاجتماع حول الشراكة الاستراتيجية بين الخليج وواشنطن، «إن الولايات المتحدة موجودة في هذه المنطقة لتقول إننا لانزال منخرطين بعمق في الشراكة معكم جميعا».
وأشار إلى أن دول «مجلس التعاون الخليجي هي جوهر رؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا».
ولفت بلينكن في كلمته إلى «أننا نعمل معا للتوصل إلى حل للنزاع في اليمن، ومواصلة التصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار»، بما في ذلك احتجازها مؤخرا ناقلات نفط في مياه الخليج.
وفي الشأن السوري، قال «إننا مصممون على إيجاد حل سياسي في سورية يحافظ على وحدتها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها».
أما في ما يخص العلاقات مع إسرائيل، فأكد بلينكن «أننا نتعاون مع دول في المنطقة لتوسيع وتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، التقى وزير الخارجية السعودي مع بلينكن، وذلك في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، جرى خلال اللقاء استعراض أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، كما تطرق الجانبان إلى أبرز الموضوعات المطروحة في الاجتماع الخليجي- الأميركي، وسبل تعزيز العلاقات الخليجية- الأميركية في المجالات المختلفة.