أخبارعربي وعالمي

واشنطن تدعو إسرائيل إلى ضمان ( المساواة ) للفلسطينيين

على وقع الغموض السياسي، الذي تعيشه إسرائيل، التي يبدو أنها تتجه بخطى ثابتة نحو خامس انتخابات تشريعية منذ عامين، دعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إسرائيل إلى ضمان «المساواة» مع الفلسطينيين.

وشدد بلينكن، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس الأول، «على قناعة إدارة الرئيس جو بايدن بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بدرجة متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية»، متطرقاً خصوصاً إلى «المساعدة الإنسانية للفلسطينيين»، التي استأنفها بايدن بعدما علقها سلفه دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن «أكد مجدداً الدعم الحازم لإسرائيل وأمنها»، والتزامه «تعزيز جميع جوانب الشراكة». كما عبّر عن دعمه لتوسيع اتفاقات ابراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعرب، لتشمل دولا عربية جديدة.

في السياق، جدد بلينكن رفضه لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية بخصوص اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، غداة انهاء واشنطن مقاطعتها للمحكمة.

على مستوى آخر، لا تزال أزمة تشكيل حكومة إسرائيلية تراوح مكانها.

والتقى رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت، أمس، مع يائير لابيد زعيم حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) المنافس الأقوى لنتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.

وكان بينيت، الذي فاز حزبه بـ7 مقاعد في الانتخابات الأخيرة التقى، أمس الأول، نتنيناهو، الذي قدم له مغريات كبيرة للدخول في حكومته مثل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الأمن ومنحه خمس وزارات ورئاسة لجنتين برلمانيتين، لكن اللقاء لم يدفع بينيت لحسم أمره على ما يبدو.

كذلك اصطدمت مساعي نتنياهو لضم منصور عباس، الذي فاز بخمسة مقاعد لمصلحة حزب إسلامي عربي، الى تحالفه، بتجديد اليمين المتشدد رفضه للتعاون مع عرب، رغم خطاب عباس مساء الخميس الذي تحدث عن ضرورة الوحدة الوطنية الاسرائيلية وتجنب الخطاب العربي التقليدي.

فلسطينياً، أثار هجوم القيادي المفصول من حركة «فتح» ناصر القدوة على حركات الإسلام السياسي موجة غضب، من حركتي «حماس» و«الجهاد»، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، التي اعتبر ناشطوها أنّه يحاول «جلب الدعم لقائمته الانتخابية».

وقال القدوة، في لقاء تلفزيوني، إنه «إذا تعاونت قوائم حركة فتح ستصب كل الأصوات في مصلحة الحركة»، معتبراً أن «كل هذه القوائم لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو الإسلاموية السياسية».

واعتبرت حركة «حماس» أنّ تصريحات القدوة، الذي تحالف مع القيادي بحركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي في قائمة «الحرية» لخوض الانتخابات بمنافسة الرئيس محمود عباس، «خطيئة سياسية تحرف البوصلة الوطنية وتضعف الحالة الفلسطينية، في وقت أحوج ما يكون فيه الشعب للتكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات».

من جانبه، كتب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة «الجهاد» داود شهاب، على صفحته في «فيسبوك»: «تصريحات القدوة سقوط وانكشاف لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية، بدلاً من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الاحتلال».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى