بعد الاطلاع على استراتيجية وزارة الاعلام 2021 ـ 2026 التي أطلقها وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري من خلال الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة الاعلام، والتي تهدف الى تطوير هوية موحدة لوزارة الاعلام تتناسب مع رؤية «الكويت 2035»، خصوصا فيما يتعلق بالبث الاذاعي الرقمي، بات من المفروض ان نفرق بين ما يبث عبر موجات اذاعة البرنامج العام وما يبث عبر موجات اذاعة البرنامج الثاني، وذلك لأن اذاعة البرنامج العام هي «صوت الكويت بالخارج»، لذا علينا اختيار مذيعي ومقدمي برامج لديهم القدرة على تقديم برامجهم باللغة العربية الفصحى حتى يفهم محتوى برامجهم كل من يستمع اليهم في مختلف دول العالم، وعلى هؤلاء المذيعين أو مقدمي البرنامج الابتعاد عن الحديث باللهجة المحلية حتى لا نخلط الحابل بالنابل مع ما يبث عبر موجات اذاعة البرنامج الثاني التي ستكون طبيعة برامجها محلية، وذلك حتى يستوعب المتابع ماذا نعني بمسمى إذاعة البرنامج العام واذاعة البرنامج الثاني، لأن المتابع حاليا لهاتين الإذاعتين لا يجد بينهما فرقا سوى بالمسميات «أفكار البرامج متشابهة» واللهجة المحلية طاغية في كل البرامج!
لذلك، فإنه لتطبيق استراتيجية وزارة الاعلام الجديدة، المطلوب تصفية المذيعين ومقدمي البرامج واختيار الأفضل، خصوصا من يجيد منهم التحدث باللغة العربية الفصحى، ونستعين بهم في إذاعة البرنامج العام، أما البقية والذين لا يتقنون الحديث باللغة العربية الفصحى فنستعين بهم بإذاعة البرنامج الثاني أو المحطات الأخرى التابعة لإذاعة الكويت في تقديم البرامج باللهجة المحلية.
فهل يرى هذا التوجه النور في ظل استراتيجية وزاره الأعلام الجديدة، أم سننتظر كثيرا لرؤيته على أرض الواقع بحكم المحسوبية و«الواسطات»؟!.. ننتظر ونرى!