ماكرون يدعو لرسم «خطوط حمراء» لروسيا والبابا ( قلق ) من «النشاط العسكري» بأوكرانيا
أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان «علينا تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا»، مبديا استعداده لفرض عقوبات في حال أبدت موسكو «سلوكا غير مقبول»، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» الأميركية.
وقال ماكرون ردا على سؤال حول احتمال اتخاذ تدابير ضد موسكو في حال اجتاحت أوكرانيا، في وقت تحشد روسيا قوات متزايدة على الحدود، «أعتقد أنه يعد سلوكا غير مقبول، علينا بالفعل فرض عقوبات».
وأضاف «أعتقد أنه يتحتم علينا تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا».
وإذ أكد ماكرون أن العقوبات وحدها «غير كافية» وأن من الأفضل إقامة «حوار بناء»، اعتبر أن العقوبات تشكل «الطريقة الوحيدة لنكون ذوي صدقية». وقال «إننا بحاجة إلى حوار صريح ومنفتح مع روسيا».
وأضاف أنه يتفق مع إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لفتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت يتصاعد فيه التوتر.
في المقابل، أعلنت روسيا أن القنصل الأوكراني في مدينة سان بطرسبورغ ألكسندر سوسونيوك، شخصية غير مرغوب فيها، وطالبته بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة اعتبارا من اليوم.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان، أنها أبلغت القائم بالأعمال الأوكراني في موسكو فاسيلي بوكوتيلو، بهذا القرار خلال استدعائه لمقر الوزارة، في أعقاب توقيف سوسونيوك، أثناء تسلمه من مواطن روسي معلومات سرية تعود إلى قواعد بيانات الأجهزة الأمنية في البلاد.
وذكرت الوزارة أن الجانب الروسي أشار خلال اللقاء إلى أن الأنشطة غير القانونية التي مارسها القنصل «غير مقبولة ولا تتماشى مع صفة موظف قنصلي»، مشددة على أن هذه الأنشطة «مضرة بمصالح روسيا».
من جانبه، أعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن «قلقه» من «تصاعد النشاط العسكري» في أوكرانيا.
وقال البابا خلال قداس «أتابع بقلق بالغ الأحداث الحاصلة في بعض مناطق شرق أوكرانيا، حيث ازدادت انتهاكات وقف إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة».
وأكد «أتمنى بشدة أن يتم تجنب تصاعد التوتر والقيام، على العكس من ذلك، ببادرات من شأنها نشر الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة والسلام، وهو أمر ضروري ومرغوب فيه
جدا». وأضاف «ينبغي علينا وضع نصب أعيننا الوضع الإنساني الذي يؤثر على السكان الذين أعرب لهم عن تضامني».