( كورونا ) : 700 مليون جرعة لقاح.. وقفزات قياسية في فرنسا وألمانيا
مع مساع حثيثة لتسريع حملات التطعيم الجماعي في غالبية دول العالم، كشفت إحصاءات لوكالة «فرانس برس»، إعطاء ما لا يقل عن 708.4 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في تلك الدول التي يقيم نحو 95% من سكان الأرض.
لكن ثمة تفاوتا كبيرا بين الدول «المرتفعة الدخل» بحسب تصنيف البنك الدولي التي يتركز فيها نصف الجرعات المعطاة في العالم والدول «المتدنية الدخل» التي لم تعط سوى 0.1% من الجرعات.
ومازالت أفريقيا «على هامش» حملة التطعيم ضد «كوفيد ـ 19»، إذ لم تستخدم حتى الآن سوى «2% فقط من اللقاحات التي استخدمت في العالم»، وفق ما صرحت به مديرة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية ماتشيديسو مويتي أمس.
ولكن القارة أقل تأثرا بالوباء، إذ سجلت 4.3 ملايين إصابة بينها 114 ألف وفاة فيما يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار نسمة، وفقا لأحدث إحصاء لدى إدارة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية، وسجلت 2.9 مليون وفاة جراء الجائحة في العالم.
وقالت مويتي ان بطء التطعيم في افريقيا يعزى إلى «مشكلات عدم توافر اللقاحات والتمويل ونقص الكوادر المؤهلة»، فضلا عن المشكلات اللوجستية.
وأكدت على وجه الخصوص تأثير التباطؤ في صادرات الهند من اللقاحات كجزء من برنامج «كوفاكس» لتوفير اللقاحات للبلدان الفقيرة.
من جانبه، أشار محمد مالك فال، مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لشرق وجنوب أفريقيا، إلى أن إيصال اللقاحات للسكان يعاني من «مشكلات النقل وسلسلة التبريد»، وأحيانا من «إهدار» الجرعات.
في المقابل، حققت حملة التطعيم ضد كورونا في ألمانيا قفزة كبيرة في عدد الجرعات المعطاة مع بدء مشاركة عيادات الأطباء والمستوصفات في هذه الحملة إلى جانب مراكز التطعيم الجماعية.
وأفادت الإحصائيات اليومية الصادرة عن معهد «روبرت كوخ» لأبحاث الفيروسات بأن عدد الجرعات التي تم إعطاؤها أول من أمس فقط وصل إلى قرابة 656 ألف جرعة بارتفاع بمقدار 290 ألف جرعة مقارنة بعددها في اليوم السابق.
ووصل إجمالي الجرعات التي تم إعطاؤها منذ بدء الحملة في ديسمبر الماضي إلى 16.26 مليون جرعة ليصل نسبة من تم تطعيمهم في ألمانيا بالجرعة الأولى على الأقل إلى 13.8% من إجمالي السكان أمس.
وسعيا لمزيد من التسريع أعلنت ألمانيا أمس أنها ستبحث مع روسيا إمكانية شراء لقاح «سبوتنيك V» المضاد لـ «كوفيد ـ 19» من دون انتظار موافقة الاتحاد الأوروبي، وفي حين مازال اللقاح الروسي المضاد لكوفيد يثير جدلا.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان لإذاعة محلية «لقد شرحت باسم ألمانيا لمجلس وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي اننا سنجري مباحثات بشكل ثنائي مع روسيا، أولا لمعرفة متى وأي كميات يمكن أن تسلم لنا».
وكان المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة اللقاحات في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون أبدى تحفظا شديدا حيال فائدة حصول الاتحاد الأوروبي من وجهة نظر صناعية على اللقاحات الصينية أو الروسية، وقال «هل ستساعدنا على تحقيق هدفنا المتمثل في تحقيق المناعة الجماعية في صيف 2021؟ أخشى أن الإجابة هي لا».
وعن فرنسا، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أمس أن بلاده تجاوزت عتبة العشرة ملايين شخص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد «كوفيد ـ 19» فيما تواجه البلاد إغلاقا لشهر في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.
وقال كاستيكس ان ذلك «يعني اننا متقدمون بأسبوع على الهدف الذي حددته. هذا أداء جيد جدا، فرنسا تطعم الكثير» من الاشخاص.
وكانت الحكومة الفرنسية حددت هدفا بتطعيم عشرة ملايين شخص على الأقل بالجرعة الأولى حتى منتصف ابريل.
وبوتيرة يومية تبلغ 200 ألف الى 300 ألف لقاح، تم بلوغ هذا الهدف قبل أيام.
في غضون ذلك، تجاوز عدد الإصابات بكورونا في إيران رسميا عتبة المليونين أمس بينما سجل عدد الإصابات اليومية رقما قياسيا في ما وصفه مسؤول بانه ارتفاع «فائق السرعة».
مع هذا الارتفاع في الاصابات في الجمهورية الإسلامية، دعا بعض الخبراء الصحيين الى إغلاق العاصمة طهران لاحتواء الموجة الرابعة من وباء «كوفيد ـ 19».
وسجلت البلاد رسميا 22586 إصابة في 24 ساعة وهو عدد قياسي جديد، كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري.
وسجلت ايران أيضا 185 وفاة متصلة بـ «كوفيد ـ 19»، كما قالت لاري، ليرتفع اجمالي عدد الوفيات الى 63884.