أخبارعربي وعالمي

كوبا تؤكد فعالية لقاح ( عبدالله ) ضد فيروس كورونا

مع استمرار مختبرات الأبحاث حول العالم في سباقها مع الزمن لتطوير المزيد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، دخلت كوبا، في سابقة بأميركا اللاتينية، على خط هذا الماراثون، وأعلنت مجموعة “بيوكوبافارما” الدوائية الحكومية الكوبية أن “عبدالله” (أبدالا)، اللقاح التجريبي الذي يطوره أحد مختبراتها لمكافحة فيروس كورونا، أظهر أنه فعال بنسبة أكبر من 92 في المئة.

وبعد أيام من إعلانها أن لقاحا تطوره واسمه “سوبيرانا 2” بات يؤمن فاعلية بنسبة 62 في المئة، بعد تناول الجرعة الثانية من أصل 3 جرعات يتضمنها، ما يتخطى النسبة المطلوبة من منظمة الصحة العالمية وقدرها 50 في المئة، أكدت “بيوكوبافارما”، التي يتبع لها مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، أن “أبدالا، اللقاح الذي يطوره مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، يظهر فعالية بنسبة 92.28 في المئة بعد 3 جرعات”.

وبلغ هذا اللقاح التجريبي المرحلة النهائية من التجارب السريرية، ومن المتوقع أن يحصل في أواخر يونيو الجاري أو مطلع يوليو المقبل على ترخيص رسمي من السلطات الكوبية باستخدامه.

واشتق اسم اللقاح من مسرحية عبدالله، التي ألفها شاعر كوبا الشهير خوسيه مارتي، الراحل سنة 1895 عن 42 عاما، والمعروف بميله إلى العرب وتمجيدهم في كثير من قصائده، إلى درجة جعل معظم أبطال قصائده منهم، كبطل المسرحية الشعرية التي ألفها في شبابه، وجعل من شاب مصري من النوبة بطلها، واسمه عبدالله.

وإذا حصل هذان اللقاحان على التراخيص، كما هو متوقع، فستصبح كوبا أول دولة في أميركا اللاتينية تطور لقاحات وتنتجها رغم الصعوبات التي يواجهها علماؤها بسبب الحظر الأميركي المفروض عليها منذ 1962، والذي تم تشديده في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وبينما سجلت روسيا، أمس، 546 حالة وفاة، في أعلى حصيلة وفيات بيوم واحد منذ فبراير، وسط ارتفاع حالات الإصابة الجديدة التي ترجعها السلطات إلى انتشار سلالة “دلتا” الأسرع انتشارا من فيروس كورونا، والتي ظهرت للمرة الأولى في الهند، شهدت دول في آسيا الوسطى ارتفاعات جديدة بالإصابات.

وحذرت كازاخستان، أمس، من أن “دلتا” وصلت إلى عاصمتها نور سلطان، مشيرة إلى أن الإصابات الجديدة قفزت بنسبة 40 في المئة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق.

وسجلت قرغيزستان المجاورة هذا الشهر إصابات يومية بمستويات لم تشهدها منذ عام تقريبا، مما دفع السلطات إلى التوصية بأن يتحول نصف الموظفين في العاصمة للعمل من المنزل.

وأكدت أوزبكستان، التي شهدت كذلك ارتفاعا في الإصابات اليومية هذا الشهر، أنها ستغلق حدودها مع أفغانستان بسبب تدهور الوضع الوبائي.

كما ذكرت طاجيكستان أنها رصدت أول إصابات منذ يناير، وقالت الحكومة إنها ستطبق بصرامة إجراءات التباعد وتشدد الرقابة على الوافدين.

في المقابل، تجاوزت كولومبيا، البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، عتبة الـ100 ألف وفاة جراء “كورونا”، كما سجلت الدولة الأميركية اللاتينية أكبر حصيلة وفيات يومية بالفيروس بـ650 وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة.

وفي وقت تكافح بلاده واحدة من أسوأ موجات تفشي المرض في آسيا، خير الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المواطنين بين “اللقاح أو السجن”، وأعلنت السلطات الصحية بالامارات عن منح الزائرين الأجانب تطعيما مجانيا.

ومع استمرار تخفيف القيود في الدول الأوروبية دون استثناء، أعلنت الحكومة الإيطالية أنها ستلغي إلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن المفتوحة بدءا من 28 يونيو.

وفي بريطانيا، توفي أخيرا جيسون كلك (49 عاما)، المريض الأقدم والأطول الذي يعاني من “كورونا”، بعد أن أمضى أكثر من 14 شهرا في المستشفى، حيث اختار أخيرا بمحض إرادته أن يتوقف عن تلقي العلاج ويفارق الحياة بسلام.

وفي الهند، تم أخيرا إجراء تجارب للمرة الأولى لتسليم حزم بواسطة طائرات مسيرة على مسافة عشرات الكيلومترات، مما يتيح مستقبلا إرسال أدوية ولقاحات ضد “كورونا” إلى مناطق نائية من البلاد.

وفي برلين، تلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جرعة ثانية من لقاح «موديرنا»، بعد تلقيها جرعة أولى من لقاح «استرازينيكا»، وفق ما أعلنت المستشارية، أمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى