أخبارإقتصاد

( كامكو إنفست ) : الاستثمار المبكر بالشركات الناشئة عنصر حيوي بتكوين الثروات

عقدت كامكو إنفست ندوة افتراضية لتزويد المستثمرين في الخليج برؤية عميقة حول أهمية قطاع الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة والتي تطورت إلى فئة أصول رئيسية للمستثمرين الذين يسعون إلى التنويع وتكوين الثروات، حيث ركزت الندوة على تطور قطاع الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة مع استمرار تطور التكنولوجيا الحديثة لتمكين التحول نحو الرقمنة، لتصبح لحظة حاسمة للتحول الرقمي ومكونا حاسما في استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل.

وقالت الشركة في بيان صحافي، ان المشاركين بالندوة، هم: رئيس إدارة الحلول الاستثمارية في كامكو إنفست فيصل العثمان، والرئيس التنفيذي لإدارة الملكية الخاصة في كامكو إنفست إحسان سانكاي، والمؤسس والشريك الإداري لشركة تك إنفست فهد الشارخ، والشريك في إنجيل ليست جيك زيلر، أكبر منصة في العالم للاستثمار في الشركات الناشئة.

صناعة مليئة بالفرص

واستهل العثمان الندوة بنظرة عامة على كيفية تأثير الجائحة على مشهد الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة من استثمار غير مضمون إلى صناعة مليئة بالفرص يقودها التحول السريع نحو الرقمنة.

حيث كان لتطبيق بروتوكولات الحجر الصحي والعزل في جميع أنحاء العالم تأثير إيجابي على قطاع التكنولوجيا.

وقد تجاوز مستوى الأداء توقعات المحللين بكثير، وأصبحت هذه الصناعة عنصرا أساسيا وضروريا في المسار نحو الوضع الطبيعي الجديد.

كان أحد بواعث القلق الرئيسية بشأن استمرارية الجائحة هو تأثيرها على عمليات التخارج من الشركات الناشئة والمبتكرة.

ولم يقتصر الأمر على استمرار عمليات التخارج البارزة في عام 2020، ولكنها أدت أيضا إلى زيادة السيولة إلى مستويات جديدة.

وقد بلغ إجمالي التخارجات في عام 2020 ما قيمته 290.1 مليار دولار، متجاوزة بذلك القيمة الإجمالية في عام 2019 والذي شهد عدد التخارجات ذاته (حوالي 1101 تخارج).

كما كانت الاكتتابات العامة وعمليات الاندماج والاستحواذ نشطة، إلا أن الاكتتابات الأولية الهائلة أدت إلى تحقيق قيم تخارجات قياسية.

استمر نشاط جمع رؤوس الأموال في الولايات المتحدة في عام 2020 قويا، حيث كان الأعلى خلال العقد الماضي.

وقد بلغ إجمالي المبلغ الذي تم جمعه في عام 2020 حوالي 73.6 مليار دولار، وهو أعلى من الرقم القياسي السابق في عام 2018 والذي بلغ 68.1 مليار دولار.

الاستثمار بالشركات المبتكرة

ومن جانبه، قال سانكاي إن الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة أصبح أكثر أهمية عالميا بسبب الحاجة إلى التحول والتغيير.

فعلى سبيل المثال لدى سيليكون فالي واحد من أكثر النظم البيئية التكنولوجية تطورا ونشاطا في جميع أنحاء العالم من حيث الابتكار والتخارجات.

ويبلغ عمر هذه الصناعة 70 عاما تقريبا مع تركيز عال على المواهب والابتكار والأوساط الأكاديمية لريادة الأعمال ورؤوس الأموال، حيث يظهر المستثمرون شهية قوية لأسهم الشركات التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام.

وأضاف أن الاستثمار في التكنولوجيا التحويلية هو السبيل الحتمي للمضي قدما.

إن الصناعات التقليدية مثل التجزئة والتمويل والاتصالات وغيرها يتم تحويلها جميعا من خلال الابتكارات التكنولوجية الجديدة التي تطور الأساليب والتطبيقات التقليدية.

فالبدء في عملية التحويل لا يحتاج سوى نقرة واحدة أسهل أو عملية واحدة أقل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أثبتت الجائحة بوضوح أهمية الاقتصاد عبر الإنترنت، حيث انه قضى العالم معظم وقته ولمدة عام تقريبا على هذا الحال وسيواصلون القيام بذلك في المستقبل.

سبل استثمار جديدة

وبدوره، يعتقد الشارخ أن السعي لسبل استثمار جديدة يأتي في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون في منطقة الخليج العربي إلى الاستثمار في فئات أصول بديلة، منها الشركات الناشئة والمبتكرة، لتنويع محافظهم الاستثمارية وتحقيق عوائد تتجاوز الاستثمار في العقار والدخل الثابت والأسهم المدرجة، حيث يتجه الأفراد ذوو الملاءة المالية والشركات العائلية إلى الاستثمار في شركات التكنولوجيا الدولية أسوة بصناديق الثروات السيادية.

وأكد أن البيانات التي تم جمعها من العقد الماضي تظهر بأن الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة كان أفضل فئات الأصول أداء.

علاوة على ذلك، فقد انخفضت معدلات خسائر انخفاض القيمة وخسارة رأس المال لصناديق الشركات الناشئة والمبتكرة بشكل ملموس لتصبح فئة أصول أقل مخاطر وأكثر ربحا.

ويتفوق حاليا أداء الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة على كافة فئات الأصول الأخرى في الولايات المتحدة.

ووفقا لدراسة عن صناديق الهبات الجامعية لعام 2019 والتي قامت بها الرابطة الوطنية لمسؤولي الأعمال في الكليات والجامعات الأميركية، فإن قطاع الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة كان الأفضل أداء في محفظة استثمارات الهبات الجامعية بمتوسط عائد سنوي بلغ 13.4% خلال السنوات العشر الماضية، وهو أفضل من متوسط أداء الأسهم الأميركية الذي بلغ 8.2%.

تحقيق العوائد

ومن جهته، يعتقد زيلر أنه عند النظر إلى الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، فإن التركيز ينصب على المجالات التي تحدث فيها عائدات، وعادة ما يكون ذلك عبارة عن بعض الأمثلة الضخمة التي تدفع جميع العائدات، وهو يفضل تركيز الاستثمار في مكان واحدة مثل Doordash أو Uber أو Snowflake حيث تتركز العوائد وقادرة على تحقيق عوائد عالية مقابل 100 شركة ناشئة أخرى غير ذات صلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى