واصلت مؤشرات بورصة الكويت قفزتها التي بدأت بمنتصف الأسبوع وسجلت مكاسب كبيرة، أمس، هي الأكبر خلال 3 أشهر تقريبا، حيث ربح مؤشر السوق العام نسبة 1 في المئة، أي 58.82 نقطة، ليبلغ مستوى 5926.08 نقطة، وهي من اعلى نقاطه لهذا العام بسيولة كبيرة بلغت 57.8 مليون دينار تداولت 358.7 مليون سهم عبر 13394 صفقة، وتم تداول 139 سهما ربح منها 75 سهما وخسر 44، بينما استقر 20 دون تغير.
وقفز مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 1.14 في المئة، أي 73.08 نقطة، ليقفل على مستوى 6504.39 نقطة، بسيولة بلغت 35.6 مليون دينار تداولت 99.2 مليون سهم عبر 5282 صفقة، وربح 15 سهما مقابل تراجع 6 أسهم واستقرار 4 دون تغير، وكانت مكاسب رئيسي 50 اقل نسبيا، حيث كانت 0.63 في المئة، أي 30.87 نقطة، ليقفل على مستوى 4969.31 نقطة مقتربا جدا من مستوى 5 آلاف نقطة بسيولة كبيرة بلغت 17.2 مليون دينار هي الأعلى خلال عام 2012 تداولت 183.1 مليون سهم، بينما بلغت سيولة الرئيسي 22.1 مليون دينار، وتم تداول 5105 صفقات في رئيسي 50، وتم تداول 46 سهما من إجمالي 46 سهما، ربح منها 28 وخسر 12، بينما استقر 6 دون تغير.
شراء واسع وتقييم إيجابي
يبدو أن هناك إعادة تقييم لأسعار الأسهم الكويتية خلال هذه الفترة، وبعد انتهاء جزء كبير من تأثيرات جائحة كورونا وعودة بيئتها التشغيلية الى وضعها الطبيعي على معظم القطاعات وبنظرة إيجابية على البعض الآخر، كذلك تقديرات أرباح الربع الأول الإيجابية، خصوصا لقطاع المصارف الذي ينتظر إقرار عدة مشاريع في مصلحته ونمو أرباحه منها الدَّين العام والرهن العقاري، ناهيك بتطلعات الى ترقية جديدة لمؤشرات البورصة الكويتية في مؤشرات الأسواق الناشئة المتقدمة، والتي سيتولد عنها تدفّق عدة مليارات على الأسهم القيادية على وجه الخصوص، واجتمعت هذه الظروف في ظل تحسّن مستمر لأسعار النفط ومستويات 63 دولارا للبرميل قابله ارتفاعات كبيرة للمؤشرات الخليجية، خصوصا السوق السعودي الذي اخترق امس الأول مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ عام 2014، لتبدأ بورصة الكويت على وقع مختلف وبعمليات شراء واسعة على مجموعة كبيرة من الأسهم، خصوصا بيتك والوطني وبوبيان، إضافة الى أسهم اصغر نسبيا مثل أجيليتي وزين وبمكاسب أقل كما صعدت اسهم اقل وزنا كهيومن سوفت والمباني وبنكي وربة وأهلي متحد، بينما كانت التراجعات محدودة وبسيولة محدودة جدا أيضا، وقاد سهم أعيان تداولات السوق الرئيسي، رافقه أعيان العقارية واستحوذا على نسبة كبيرة من السيولة في الرئيسي تصل الى 20 بالمئة، كما تحركت اسهم الاستثمار مثل أرزان، وتراجعت أسهم خليجي والأولى والبيت، بعد إعلان خفض رأسماله امس الأول، إجمالا تداولات إيجابية وبعمليات شراء راسية متنوعة وبأفضلية لقطاع البنوك رفعت السيولة الى أعلى معدلاتها لهذا العام، إذا ما استثنينا تداولات المزاد التي حدثت في تاريخ تغيير الأوزان.
خليجيا، مالت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية الى ارتفاع، حيث حققت مؤشرات الكويت ودبي وأبوظبي وقطر ارتفاعات متفاوتة بقيادة الكويتي ودبي، بينما تراجعت أسواق السعودية وعمان والبحرين وبنسب محدودة، وكانت أسعار النفط تخسر بنسبة محدودة وتداول برنت 62.5 دولارا.