«فايزر» تبشّر: دواء لـ «كورونا» عن طريق الفم.. و«بيونتيك» واثقة من لقاحها ضد المتحور الهندي
أطلقت شركة فايزر العالمية بشرى بشأن دواء يؤخذ عن طريق الفم مضاد لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، قال ألبرت بولا الرئيس التنفيذي للشركة، إن الدواء قد يكون جاهزا العام المقبل.
وفي برنامج على قناة سي إن بي سي، أعرب بورلا عن أمله في إنتاج هذا الدواء بحلول نهاية العام «إذا سارت الأمور على ما يرام، واعتمدنا السرعة نفسها التي نطبقها».
والدواء الوحيد المضاد للفيروسات والمعتمد حاليا للاستخدام ضد فيروس كورونا هو ريمديسفير الذي تصنعه شركة جلعاد ساينس. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليه في أكتوبر، بعد أن تم منحه ترخيصا طارئا في مايو.
وأضاف بورلا أن شركة فايزر تعمل على اثنين من مضادات الفيروس، أحدهما عن طريق الفم والآخر عن طريق الحقن.
وبدأت الشركة مرحلة مبكرة من التجارب السريرية لعقار الفم أواخر الشهر الماضي وبحسب صحيفة ذا هيل، يمنع الدواء البروتياز، وهو إنزيم مهم يحتاج الفيروس إلى إعادة إنتاجه.
وتابع بورلا: «نولي اهتماما خاصا للدواء عن طريق الفم لأنه يوفر العديد من المزايا. إحداها هو أنك لست بحاجة للذهاب إلى المستشفى للعلاج، فيمكنك الحصول عليه في المنزل».
وفي سياق متصل، قال مدير مختبر بيونتيك أوغور شاهين امس، إنه «واثق» من فعالية اللقاح الذي طورته شركته بالتعاون مع مجموعة فايزر الأميركية، ضد النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا التي تثير المخاوف.
وتوقع شاهين، أن تحقق أوروبا مناعة جماعية «في أغسطس على أقصى تقدير».
ورغم أن «اختبارات» مازالت جارية، فإن «المتحور الهندي لديه طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعال ضدها، ما يجعلنا واثقين» من ذلك، كما أضاف شاهين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت.
تــم رصــد المتحــور «بي.617.1» المعروف باسم المتحور الهندي نظرا لأول ظهور له في الهند، في «17 دولة على الأقل» بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وصــرحــت رئـيـســـة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأسبوع الماضي أنها متفائلة لامتلاك الاتحاد الأوروبي جرعات كافية «لتطعيم 70% من السكان الراشدين بحلول يوليو».
إلى ذلك، تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 200 ألف امس، في الهند التي لاتزال تتخبط جراء تفش حاد للوباء.
وسجلت الهند، رابع أكثر الدول تضررا بالوباء من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، مرة جديدة حصيلة إصابات يومية هائلة (350 ألفا) أمس الأول.
وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي بقرار تقديم مساعدات إنسانية روسية طارئة للهند على خلفية انتشار وباء كورونا، معربا عن دعمه للهند في هذه الفترة العصيبة.
وذكر بيان للمكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس الروسي أجرى اتصالا هاتفيا امس، مع رئيس الوزراء الهندي، أعرب خلاله عن دعمه للهند في هذه الفترة العصيبة من مكافحة انتشار وباء كورونا.
وأضاف البيان: «أن بوتين أبلغ رئيس الوزراء الهندي خلال الاتصال الهاتفي بقرار تقديم مساعدات إنسانية روسية طارئة لبلاده»، مشيرا إلى ترحيب الزعيمين الروسي والهندي بتسجيل اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك V» في الهند.
وأكد بيان الكرملين أن الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الهندي ناقشا أيضا قضايا مواصلة تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك جدول الاتصالات على مختلف المستويات.
من جهة أخرى، قال المتحــدث بـاســـم وزارة الخارجية الصينية «تشاو لي جيان» امس، إن بلاده تأمل في أن يتعاون الجانب الأميركي مع منظمة الصحة العالمية بشأن تتبع مصدر الفيروس مثلما فعلت الصين، داعيا إلى عدم تسييس البحث العلمي، وعدم إنكار العلم بنظريات المؤامرة، وتقويض القضية المشتركة للمجتمع الدولي لمحاربة الوباء لمصالح خاصة.
وأضاف جيان في تصريح امس، أن العثور على منشأ الفيروس هو قضية علمية، وينبغي أن يقوم علماء العالم بتنفيذ الأعمال ذات الصلة، وأن تسييس قضية تتبع منشأ الفيروس سيودي إلى إعاقة التعاون العالمي في هذا المجال وإلحاق الأضرار بالجهود العالمية لمكافحة الوباء، والتسبب في المزيد من الخسائر في الأرواح».