اعتمدت الجمعية العمومية العادية لمجموعة «زين» التي انعقدت في 2019 سياسة توزيع الأرباح السنوية بما قيمته 33 فلساً للسهم الواحد كحد أدنى، لمدة ثلاث سنوات بداية من توزيعات عام 2019، في خطوة وصفت حينها بأنها غير مسبوقة.
وافقت الجمعية العامة غير العادية لمجموعة “زين”، في اجتماعها أمس، على تعديل عدد من مواد النظام الأساسي للشركة، كما وافقت على توصية مجلس الإدارة بإضافة أغراض جديدة (خاضعة للموافقات الرسمية من الجهات الرقابية والتنظيمية).
وقالت “زين”، في بيان صحافي أمس، إن الجمعية العامة غير العادية وافقت بنسبة حضور بلغت 77.99 في المئة، على إضافة مادة جديدة (مادة 62) إلى النظام الأساسي تتيح لها توزيع أرباح نقدية فصلية (بشكل ربع سنوي أو نصف سنوي) ونصت المادة الجديدة على أنه “يجوز للشركة بناء على اقتراح مجلس الإدارة وموافقة الجمعية العامة العادية توزيع أرباح مرحلية على فترات نصف أو ربع سنوية ويشترط لصحة هذا التوزيع أن تكون أرباح حقيقية وفقاً للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها، بشرط ألا يمس التوزيع رأس المال المدفوع، وللجمعية العامة العادية تفويض مجلس الإدارة، وبما لا يمس رأسمال المدفوع للشركة في توزيع الأرباح المرحلية على النحو السالف الذكر”.
واعتمدت الجمعية العمومية العادية للمجموعة التي انعقدت في العام 2019 سياسة توزيع الأرباح السنوية بما قيمته 33 فلساً للسهم الواحد كحد أدنى، لمدة ثلاث سنوات بداية من توزيعات عام 2019، في خطوة وصفت حينها بأنها غير مسبوقة.
ودللت هذه الخطوة على المتانة المالية التي تتمتع بها مجموعة زين، ونظرتها الإيجابية إلى تطور عملياتها وسط التحولات الأخيرة التي تشهدها تكنولوجيا الاتصالات، إذ تعتمد في توقعاتها على النمو الصحي المستمر لعملياتها، والفرص الاستثمارية التي يقدمها قطاع المشاريع والأعمال، والإقبال الهائل على خدمات إنترنت النطاق العريض، وأيضاً على التحولات التي تشهدها القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية إلى الاعتماد على الخدمات الرقمية.
وتتبنى “زين” استراتيجية نمو طموحة في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ تستهدف تجاوز خدمات الاتصالات التقليدية، لتنويع مصادر الإيرادات، وزيادة التدفقات النقدية.
وأقرت الجمعية العمومية في اجتماعها أمس (مادة 34) التي تتواءم مع أحدث اللوائح التنظيمية لهيئة أسواق المال، ونصت على أن: تسري على النصاب الواجب توافره لصحة انعقاد الجمعية العامة بصفاتها المختلفة، وعلى الأغلبية اللازمة لاتخاذ القرارات أحكام قانون الشركات وتعديلاته ولائحته التنفيذية، ويجوز حضور الجمعية العامة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة بالنسبة لكل من المساهمين عبر وكلائهم وممثلي الجهات الرقابية المعنية ومراقبي الحسابات وكل من وجب حضوره.
واعتمدت الجمعية العمومية غير العادية تعديلات على (المادة 5) من النظام الأساسي الخاصة بأغراض الشركة، وجاء أبرزها في الآتي: مع عدم الاخلال بأحكام قانون الشركات وتعديلاته ولائحته التنفيذية ومتطلبات الجهات الرقابية، فإن الأغراض التي أسست من أجلها الشركة هي القيام بتوفير خدمة نقل المعلومات لاسلكياً، تسويق وتأجير أجهزة الاتصالات الإلكترونية وشبكات الاتصال الداخلية، بيع وشراء وتأجير وتركيب نظم وبرمجيات الحاسب الآلي وأجهزة الاتصالات الإلكترونية وشبكات الاتصال الداخلية وتسويقها وتقديم خدمات تشغيلها وصيانتها، وبناء وتشغيل شبكات الاتصال الحاسوبية المتصلة بقواعد المعلومات.
وتضمنت التعديلات الخاصة بهذه المادة أيضاً، تصميم وتجهيز مراكز الحاسبات الإلكترونية ونظم المعلومات لمصلحة الشركة، وتقديم وتنفيذ جميع الأعمال والشبكات في مجال الاتصالات اللاسلكية، وتقديم الاستشارات الفنية والتصميم والإشراف والتشغيل والصيانة للمواصلات والاتصالات اللاسلكية وتمثيل الشركات المنفذة لهذه الأعمال، وجلب واستيراد وبيع وتأجير الأجهزة والمعدات المتعلقة بالاتصالات وقطع غيارها.
تعزيز أهداف الشركة
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة “زين” بدر ناصر الخرافي، إن هذه التعديلات جاءت لتتماشى مع أحكام قانون الشركات التجارية والقرارات المنظمة، وبما يتوافق مع قواعد وتعليمات الهيئات والجهات الرقابية، كما أنها ستعزز من أهداف وأعمال الشركة لهذه المرحلة.
وأضاف الخرافي أن إضافة أغراض جديدة لأغراض الشركة سيساعد المجموعة في استراتيجية التوسع التي تقوم بها في أكثر من مسار في الأسواق الإقليمية.
وأوضح أنه “في وقت يقوم مجلس الإدارة بجهد متواصل لتعزيز عمليات المجموعة في فرص النمو الناشئة، يُخبرنا وضعنا المالي المتين ومراكزنا التنافسية القوية في أسواق الشرق الأوسط، بأنّ الوقت مناسب للبدء بما نعتبره خطوة قوية تجاه مساهمينا لتوزيع ودفع الأرباح الفصلية”.
وأضاف “لدينا في مجموعة زين قاعدة متينة من المساهمين، وقدّمت دعمها بوفاء طوال مسيرة أعمال المجموعة الممتدة، لذلك يُسرنا أن نحصل على موافقة الجمعية العمومية غير العادية بتوزيع الأرباح الفصلية، إذ تبين هذه الخطوة قدرة زين على الحفاظ على التزاماتها، كما تمنح مزيداً من اليقين بخطط واستراتيجية أعمالها أمام المستثمرين”.
وتابع:”نعتقد أن القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية غير العادية تتماشى مع الممارسات العالمية في أسواق المال العالمية، ومع ما تشهده السوق الكويتية من تطوير وتحديث مستمر جعلها محط أنظار المؤسسات المالية الدولية، خصوصاً بعد الترقيات العالمية التي حصلت عليها بورصة الكويت أخيراً”.
التكنولوجيا الرقمية
وكشف الخرافي أن تعديلات الجمعية العمومية غير العادية راعت تطورات وأدوار التكنولوجيا في التحولات الكبرى التي تشهدها الأنشطة التجارية والمالية، إذ تخطى تأثير التكنولوجيا الرقمية قطاعات الأعمال إلى كل التفاصيل في الحياة.
وأعرب عن “التطلع لأن توفر لنا هذه التعديلات مزيداً من السلاسة والمرونة في تنفيذ استراتيجية أعمالنا، بينما نسعى إلى اقتناص فرص سوقية جديدة، فشركات الاتصالات مجبرة على تغيير نماذج أعمالها التشغيلية، حتى تواكب الحقبة الرقمية، وما فيها من تغيرات في استخدامات الأنشطة الاقتصادية والتجارية”.
وبين أن العالم يشهد حالياً موجة من التقدم التقني، إذ تغيرت أساليب استخدام التكنولوجيا، وزاد معدل استخدام البيانات، وارتفع الإقبال على التقنيات الحديثة في عالم الأعمال، وسط هذا المشهد المتغير، تواصل مجموعة زين رحلتها في التزود بالقدرات التكنولوجية، وإعادة ابتكار أعمالها، واستكشاف مجالات وفرص اسثمارية جديدة لمواكبة هذه التحولات.
وللإشارة فإن مجموعة ستعتمد في استراتيجيتها الجديدة 4Sight على أربعة مجالات، بحيث تكون ذات صلة بالخدمات الرقمية، مما يسمح للمجموعة القيام بدور ريادي في الأسواق الإقليمية في مجال الخدمات الرقمية، وقد اتجهت زين إلى البحث عن كيفية الاستفادة من أصولها وقدراتها من خلال توسيع نطاق أعمالها في قطاعات النمو الجديدة، مع السعي إلى تحقيق التكاملية مع الجوهر الحالي لصناعة الاتصالات.
دور فعال
وتضع “زين” تركيزاً خاصاً على المؤسسات والقطاع الحكومي كمحركين مهمين لمؤشرات النموفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مجالات البنية التحتية الرقمية تتبني “زين” لعب دور فعال في قيادة تطوير البنى التحتية الرقمية على مستوى أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ تبحث المجموعة عن أفضل الفرص لاستغلال القدرات الكامنة الكاملة لاستثماراتها في البنية التحتية.
فرص النمو
وفي الوقت الذي تستعد فيه صناعة التكنولوجيا المالية (FinTech) للصعود بشكل أوسع بعد التقدم الذي أحرزته في الموجة الأولى، التي تصدرتها حلول المدفوعات ومنصات التمويل والإقراض، خصوصاً مع النمو المتوقع للشركات الناشئة، وزيادة نشاطها وحصصها في الأسواق، كانت مجموعة “زين” تعزز من محفظتها الرقمية للاستفادة من هذه الفرص المتوقعة.
وتقوم المجموعة بانتقاء فرص النمو، إذ بدأت فعلياً تنفيذ خطط أعمال في مسارات جديدة، فالواقع الذي فرضته الابتكارات التكنولوجية، جعلها من أولى المؤسسات التي بادرت إلى الاستثمار في القطاع الرقمي، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، خدمات السحابة، واجهة البرمجيات، التكنولوجيا المالية، المدن الذكية، والصحة الإلكترونية.
وانعقدت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين إلكترونيا في 17 مارس الماضي، ووافقت على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 33 فلساً للسهم الواحد، عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020، وهي تمثل العام الثاني من سياسة توزيع الأرباح التي أقرتها الجمعية العمومية، حيث تم إقرار سياسة توزيع أرباح نقدية بقيمة 33 فلساً لمدة ثلاث سنوات تبدأ من عام 2019.